يومياً، أكثر من ٦٥٠ إمرأة يلاقين حدفهن نتيجة اصابتهن بمرض سرطان الرحم.
يحدث هذا المرض حين تبدأ خلايا الرحم في التغير من طبيعتها ووظيفتها.
٩٩٫٧٪ من الحالات التي تصيب الجهاز التناسلي الأنثوي والتي تشمل (المهبل'عنق الرحم'الأعضاء التناسلية الخارجية وجدار الشرج) سببه الرئيسي هو فيروس الورم الحليمي H.P.V.
ما هو فيروس الورم الحليمي؟
هي مجموعة متنوعة من الفيروسات التي تلحق بالحمض النووي ، والتي تعدي الجلد والأغشية المخاطية للإنسان و مجموعة من الحيوانات. وهناك أكثر من ١٠٠ نوع من فيروس الورم الحليمي البشري. بعض تلك الأنواع يسبب دمامل جلدية حميدة، أو حليمات، وهي سبب تسمية الفيروس. وفيروسات الورم الحليمي المقترنة بظهور الدمامل الشائعة تنتقل عن طريق التلامس الجلدي العادي. وهناك مجموعة أخرى من نحو ٣٠ نوع يتم انتقالها تناسلياً.
فيروس الورم الحليمي البشري التناسلي شائع الانتشار، بتقديرات أن نحو ٧٥٪ من النساء (بالغرب) يتعرضن للعدوى من واحد أو أكثر من أنواع فيروس الورم الحليمي.
هناك أكثر من ١٠٠ صنف جيني لفيروس الورم الحليمي تم تحديدها على اساس تسلسل متخالف للحمض النووى
ولكن المجموعة التي تسمى فيروس الورم الحليمي البشري التناسلي، هي الأعلى خطورة، وهي عامل لتطور سرطان عنق الرحم
من أهم العوامل التي تسهم بإنتشار أو إنتقال هذه الفيروسات هي:
1. التدخين الكثيف.
2.تعدد العلاقات الجنسية العشوائية والغير شرعية
3.استخدام وسائل وأدوات ملوثة أثناء الممارسة الجنسية
4.الإستعمال الكثيف لحبوب منع الحمل
5. -عدم النظافة والوقاية.
عندما تبدأ هذه التغير السرطانية بالحدوث، تكون محدودة في الطبقة الخارجية من عنق الرحم لمدة تتراوح من ٢ إلى ١٠ سنوات قبل مهاجمة الطبقة العميقة وبعدها تبدأ في مهاجمة الأنسجة والأعضاء المجاورة للرحم والمثانة.
ما هي أعرض هذا السرطان؟
1.حروق تسحب الإفرازات المهبلية وغالباً ما تكون هذي الإفرازات مصحوبة بدماء.
2.نزيف دموي يلي الإتصال الجنسي.
3.هرش والتهابات في منطقة العضو التناسلي.
في هذه الحالات، يكون التشخيص المبكر أمر مهم جداً وتكون نسبة الشفاء ٩٩٪
في بعض الأحيان لا يبين فحص الطبيب وجود منطقة غير طبيعية، ولذلك من المفضل أن يأخذ الطبيب عينة من الرحم فيتم فحصها بمختبراتٍ مختصة.
بهدف كشف الورم بمرحلة مبكرة من المفضل على كل إمرأة ابتدأً من عمر العشرين، خصوصاً مع دخول الحياة الزوجية، مزاورة علتبب بشكل دائم؛ كل ست اشهر مثلاً.
كما بوسعك وقاية نفسك من خلال التوقف عن التدخين، والإقلال من إستعمال حبوب منع الحمل والواقي الذكري المكثف.
ولكن الجدير بالذكر بين كل هذا، هو أن العلماء، ولأول مرة، توصلوا إلى تركيب لقاح مضاد للسرطان، وهو لقاح سرطان الرحم. مما لا شك فيه إن هذا اللوقة بحث الثمن، ولكنه يستحق القيمة، فهو يحميك من سرطان قد ينهش جسدك ويعرضك للموت. وإذا إستطعتي اجعلي بناتك يأخذون اللقاح أيضاً ، فتحمينهم وتحمين مستقبلهن.
إذا كنت مهتمة راجعي طبيبك واطلبي منه أن يشرح لك عن هذا اللقاح. وكما يقال، الوقاية خير العلاج
