لا تدللي طفلك بشكل مفرط… والا!

قد لا يعرف الكثير من الأهل ان التدليل الزائد للطفل هي واحدة من أخطر الأمور التي قد يقومون بها تجاه الطفل من دون أن تكونوا مدركين لمدى خطورة الأمور التي يقومون بها، نظراً لما يؤثر به ذلك على شخصيته. لأن الطفل الوحيد غالباً ما يكون مدللاً وأنانياً ويحب السيطرة على كل من حوله. وللتعرّف أكثر على خطر التدليل الزائد على شخصية الطفل وكيفية التعامل مع هذه المشكلة ما عليكن سوى متابعة هذا الموضوع عبر موقع أنوثة.

خطر التدليل الزائد على شخصية الطفل

 

هناك العديد من المشاكل التي يعود بها التدليل الزائد على شخصية الطفل، خصوصاً وانها في بداية الأمر يقضي نهائياً على فرصة تكون الإرادة فيهم، هذا من دون أن ننسى أن التمييز في معاملة الأبناء يخلق ويربي مشاعر الكراهية والحقد ثم يصاب الأطفال المهملون بالأمراض النفسية.

كما أن العاطفة الفياضة تجعل الطفل رافضاً للارتباط بأقرانه حيث إنه يشعر بتشبع شديد من عاطفة الأسرة فلا يميل إلى الآخرين، وبالتالي فان الطفل المدلل يصبح طفلاً قلقاً بطبعه يستعجل الأمور، ويحكم على المواقف بسرعة دون تفهم.

وتسيطر على الطفل المدلل الأنانية وحب السيطرة على إخوته والعنف في تصرفاته معهم لإحساسه بالتميز عنهم، ومن هنا يجب على الاهل الابتعاد عن تمييز طفل دون آخر، لأن هذا الأمر من شأنه زراعة الغيرة والحقد في نفس الطفل المهمل ما يدفعه الى الانتقام من الطفل المدلل.

هذا من دون ان ننسى أن الطفل المدلل لا يستطيع الاعتماد على نفسه أو مواجهة متاعب ومصاعب الحياة مع شخصية معدومة.

وبالتالي يجب على الأهل في هذا الاطار العمل على تربية الطفل بشكل معتدل وعدم المبالغة في الحماية والتدليل أو الإهمال على حد سواء، من دون أن ننسى ضرورة العمل على غمس الطفل في أنشطة رياضية أو ذهنية تعمل على استغلال طاقته وعدم العمل على الاطلاق على التمييز بين طفل وآخر.

كما يجب على الأهل التركيز على التربية السليمة التي يمكن ان تؤدي الى نشوء اطفال قادرين على مواجهة كل الأمور التي تحدث حولهم، والتأقلم مع المجتمع المحيط بهم، من دون أن ينقصهم أي نوع من الحنان والعطف الأبوي.



All rights reserved. Copyrights © 2024ounousa.com