تحدّي الوشاح الأزرق يدفع الأطفال الى شنق أنفسهم وتسجيل ضحايا في مصر!

سلسلة حوادث أودت بحياة شباب ومراهقين في الآونة الأخيرة وكان سببها التحديات والألعاب التي تنتشر على تطبيق التواصل الشهير “تيك توك”، آخرها كان تحدّي “الوشاح الأزرق” أو تحدّي التعتيم الذي أدّى الى مصرع 3 شباب أصدقاء في مصر حيث وجدوا مشنوقين في غرف نومهم دون علامات او دلائل على تعرّضهم لجناية او تعدّي معيّن.

تحدّي “الوشاح الأزرق” يتسبب باختناق الأطفال!

“الوشاح الأزرق” او ما يعرف بـ”فقدان الوعي blackout” يطلب من الأشخاص أن يضعوا وشاحاً أزرق حول عنقهم وتعتيم الغرفة. اللعبة يمكن وصفها بلعبة الموت، حيث انتقلت الى الكثير من البلدان وتسببت في مقتل واختناق عدد من الأطفال والمراهقين الذين قبلوا التحدّي وخاضوا اللعبة. 

ويُطلب من المشاركين في اللعبة تصوير نفسهم اثناء قيامهم بالتحدّي، الذي يتم وهمهم من خلاله أنه إثبات لقوّة الذات، ونجح البعض في تصوير المشهد والنجاة دون التسبب بأذى، إلا أن آخرون وقعوا في الفخ وقضوا أمواتاً في غرف نومهم.

وفاة 3 أصدقاء مصريين بسبب تحدّي التعتيم على “تيك توك”

آخر الضحايا شاب مصري ابن الـ 18 عاماً!

لعبة “الوشاح الأزرق” خلقت حالة من الهلع والخوف الفعلي في المجتمع المصري بعد تسجيل عدّة حالات وفاة مفاجئة في صفوف الشباب المراهقين، خاصة أن معظم من وقعوا ضحية اللعبة لم يعانوا من أزمات نفسيّة او عقلية. وضجت وسائل الاعلام المصرية بخبر وفاة مراهق في سن 18 عاماً بعد مشاركته في اللعبة المميتة.

مركز الأزهر العالمي يتحرّك ويحذر…

سلّطت وسائل الاعلام المصرية بشكل كثيف على هذه الظاهرة التي تخطف أرواح الأطفال وهم في بيوتهم، ما أدّى الى تحرّك مؤسسات الدولة في مصر، حتى طلب أعضاء لجنة الاتصالات بمجلس النواب المصري بحجب التطبيق وفرض رقابة مشددة على كل الألعاب الالكترونية على التطبيقات الأخرى خوفاً من تكرار مأساة لعبة “الوشاح الأزرق” والتي لها مصطلحات أخرى كـ “تحدّي التعتيم” أو “الحوت الأزرق” وغيرها.

بدوره تحرّك مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية ونبّه من خطورة التحديات الالكترونية، واعتبر أن المشاركة في هذا التحدّي هو أمر “مخالف للدين والفطرة” كما وصل الأمر الى حدّ “تحريم” بعض الألعاب المميتة مثل “Pub G” وتحدّي “الحوت الأزرق”.

نصائح للأهل أطلقها مركز الأزهر لحماية اطفالهم من خطر الألعاب الالكترونية

وفقاً لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، فأطلق سلسلة نصائح قد تفيد وتساعد الأهل على تحصين أولادهم من خطر هذه الألعاب. ومنها:

  • متابعة الأبناء باستمرار وعلى مدار الساعة مع مراقبة التطبيقات التي يحملونها على هواتفهم.
  • إشغال أوقات فراغ الأبناء بما ينفعهم من تحصيل العلوم النّافعة، والأنشطة الرّياضية المختلفة.
  • مشاركة الأبناء جميع جوانب حياتهم، والاستماع لهم وتقديم النصائح.
  • تشجيعهم على ما يقدمونه من أعمال إيجابية مهما كانت بسيطة من وجهة نظر الأهل.
  • منح الأبناء مساحة لتحقيق الذات، وتعزيز القدرات، وكسب الثقة.
  • اختيار الرفقة الصالحة للأبناء، ومتابعتهم في الدراسة من خلال التواصل المستمر مع معلميهم.
  • التنبيه على مخاطر استخدام الآلات الحادّة التي يمكن أن تصيب الإنسان بأضرار جسدية في نفسه أو الآخرين.



All rights reserved. Copyrights © 2024ounousa.com