New York Fashion Week SS17
موضة كل يوم
أسبوع الموضة في نيويورك عرض متألق لأناقة ربيع 2017
أزياء Erdem لموسم ربيع وصيف 2017
عروض الازياء
Erdem يزين المرأة الكلاسيكية بتصاميم مزخرفة ناعمة

ستيفان رولان لموقع انوثة: الخليج العربي بيتي الثاني ويلفتني آشي ستوديو بتصاميمه!

الأحد، 11 سبتمبر 2016
مقابلة خاصة مع المصمم الفرنسي ستيفان رولان

لُقّب بمهندس الموضة وفنّان الخياطة الراقية لأنّ كلّ قطعة ازياء يصمّمها تعكس نظرة فنّية عميقة ورؤية أصيلة للهوت كوتور بعيداً عن كلّ الصيحات التي تظهر ثم تنطفئ. إنّه ستيفان رولان Stephane Rolland الذي يُعتبر اليوم المرجع الأساسي في عالم الفساتين الراقية التي تأسرنا بقصّاتها وتصاميمها المبتكرة والفريدة من نوعها. ستيفان حمل خبرته الواسعة ونظرته الخاصة في عالم الموضة الى لبنان ضمن ندوة تدريبية مميزة من تنظيم The Agenda Beirut و Bridge Of Minds، وبالشراكة الحصرية مع موقع انوثة الذي التقى ستيفان ودخل الى عالمه لنشرككِ به ايضاً. كما كان لموقع انوثة التغطية الحصرية خلال الدورة التدريبية عبر البث المباشر على فايسبوك والبوستات التي لاقت استحسان متابعينا عبر انستقرام وسناب شات. والآن اكتشفي معنا نظرة ستيفان رولان لعالم الموضة اليوم وابرز مصادر وحيه واسباب تعلّقه بمنطقة الخليج العربي.

- ستيفان، أنت تقيم دورة تدريبية مميزة في لبنان فما الذي تتوقعه منها؟

جلّ ما أريده من هذه الدورة التدريبية أن أنقل معرفتي الى الآخرين. فأنا أعتبر أنّ وجودنا يرتبط بتعلّمنا ونقل المعرفة للآخرين. وحين تسنّت لي الفرصة للقدوم الى بيروت والالتقاء بالطلاب في مجال تصميم الازياء او المهتمين بالموضة، أسعدت بذلك لكن قلتُ أنّني لا أريد أن أتكلم عن نفسي بقدر مشاركة الحاضرين بالمعرفة التي لدي لأساعدهم قدر إستطاعتي.

- ما هو شعورك عند زيارة مدينة بيروت؟

لقد زرتُ بيروت مرّات عدة ولدي حبّ كبير لهذه المدينة واستضافتي تكون في كلّ مرة مميزة وأشعر أنّها بيتي الثاني. فهذه المدينة عانت الكثير ولديها روح عميقة ولكن ما زالت الاجواء الايجابية فيها بكلّ مكان وهناك حبّ كبير للحياة. وأنا أجد أنّ الخليج ايضاً ككلّ هو بيتي الثاني وأشعر بالراحة في هذه الدول.

- حدِّثنا عن بداياتك... ما الذي أثّر فيك لدخول عالم تصميم الازياء؟

أعتقد أنّني تأثرت كثيراً بالنساء في عائلتي من والدتي الى جدّتي، ولكن لم أكن واعياً لهذا التأثير، كما هناك العديد من الفنانين في عائلتي. وقد أرادت أسرتي حين كنتُ صغيراً أن تعرف إذا كان لدي ميول فنية، فوضعوا امامي بعض الاوراق البيضاء واقلام وخرجوا من الغرفة واغلقوا الباب. وعندها، قمتُ بأول رسم لي لامرأة ترتدي فستان سهرة فاخر مع عقد كبير وقد رفعت شعرها على شكل شينيون. وعندها تأكدت عائلتي انّ لدي امر مميز في هذا المجال. ومع الوقت استطعت أن أحدّد رغبتي الحقيقية في أن أكون مصمم ازياء.

اكتشفي مجموعة ستيفان رولان الراقية لموسم خريف وشتاء 2016 - 2017

- غالباً ما تستوحي تصاميمك من الفنون المتنوّعة كالموسيقى  والنحت والمسرح دون ان ننسى الهندسة، ومع كلّ مجموعة شعور جديد ومميز! فما الذي يجذبك في هذه الفنون لتستوحي منها؟

أنا مسحور بالأحجام والاشكال، وهذا ما يجذبني حين أنظر الى مبنى مبتكر على سبيل المثال. ولا يمكن الا أن أقف منبهراً أمام منحوتات أنيش كابور، والطريقة التي يلعب فيها بالحجم ومحيط المنحوتة والكرم الذي يبرزه في الاشكال. وأقول لنفسي أنّ فساتيني يجب أن تكون ايضاً غنية بالاحجام والاشكال، وأن يكون كلّ فستان أصمّمه قوياً ويظهر أنوثة المرأة ويساعدها لتظهر نفسها بأجمل طريقة. وصحيح أنّ الهندسة، النحت والرسم كلّها فنون تلهمني حين أصمّم، لكنّني أفكّر ايضاً في الحركة لأنّني أريد أن يكون للفستان حركة مميزة حين تسير به المرأة حتّى لو كان ثقيلاً.

- لكن هل من السهل نقل الاجواء الهندسية المعقدة احياناً كثيرة الى عالم الخياطة الراقية؟

بالنسبة لي الأمور تأتي بطريقة طبيعية، ليست سهلة بالتأكيد، لكنّها بديهية وأنقلها الى تصاميمي دون حسابات صعبة. والحقيقة أنّنا نتأثر بالكثير من الامور دون وعينا لذلك، فهناك مثلاً الرسّام الاسباني الشهير بابلو بالازويلو (Pablo Palazuelo) الذي يوحي لي كثيراً. لكنّني لا أضع تصاميمي وأنا أفكر برسوماته إنما هي تصبح جزءاً منّي. لذلك أشعر أحياناً كثيرة بالملل عن سؤالي حول مصدر الوحي بالنسبة لي، فالمصادر تبقى نفسها ولكن عملية الاستهلام تتطور.

- عروس ستيفان رولان هي دائماً غير كلاسيكية وخارجة عن المألوف، ولا شك انّنا ننتظرها في نهاية كلّ عرض. فمن لا يتذكر الجامبسوت المشتعل للعروس في مجموعة ربيع وصيف 2011 او الفستان الاحمر الرائع الذي ارتدته ياسمين لوبون في العام 2012 وصولاً الى المعطف المستوحى من الكيمونو في مجموعة خريف وشتاء 2012 والذي كان وزنه اكثر من 50 كيلوغراماً! كلّها ازياء مذهلة ولها سحر دراماتيكي... فما هي نظرتك للعروس العصرية؟

لستُ مهتماً بأن أصمّم فستاناً تقليدياً للعروس في نهاية عرضي لأنّ كلّ الاشخاص يمكن أن يروه وبالتالي لن يكون هناك أي مفاجأة للعريس وهذا أمر سخيف بالنسبة لي. لذلك أفضّل أن أخلق فستان يجسّد اللحظة يعرض في آخر المجموعة ويكون عبارة عن الابداع الحقيقي بغض النظر عن الالوان، فهو عملي الفني المميز، ويمكن ان تسمّيه فستان العروس أو أي تسمية أخرى. أمّا العروس التي تأتي لزيارتي فهي ترغب دائماً بفستان جديد يعكس شخصيتها وستايلي ايضاً. فهذا الفستان هو الاهم بحياتها، وأنا لا أحاول أن افرض نفسي في هذا المجال، فعند تصميم فستان العروس يجب ان أنسى جزءاً مني لاظهار شخصية العروس ايضاً، وحين اشعر أنني تلمستُ ما تريده العروس ابدأ التصميم.

- أزياؤك هي هندسية تركّز على القصّات والاحجام والأقمشة المستخدمة، فهل تعتبر أنّ الحدّ من إستخدام الزينة والتطريز جزء من هويتك الخاصة؟

أنا لا أستخدام الزينة والتطريز الا إذا كان هناك حاجة لذلك، فهدفي أنّ أجمّل المرأة وليس الفستان. ويجب الأخذ بعين الاعتبار أنّ هذه الامور ترفع من سعر الفستان، وذلك ليس مناسباً في الاوضاع الاقتصادية الحالية. ومن ناحية أخرى، فإنّ النساء اللواتي أصمّم لهن فساتينهن يملكن اروع مجوهرات في العالم، لذلك لا حاجة للزينة المبالغ بها. وإذا عدنا الى الماضي، لم تكن الازياء الراقية مطرزة او مزينة، بل كانت تعتمد على القصّات والاقمشة كما كنا نرى في تصاميم سان لوران وبالنسياجا. أنا لستُ ضد إستخدام الزينة والتطريز، ولكن لهدف معين فقط.

تعرفي اكثر على ستيفان رولان ومسيرة نجاحه

- لماذا تعشق النساء من الشرق الاوسط مجموعات ستيفان رولان؟

إنّ العلاقة التي أتمتع بها معهن واستماعي الدائم لهن يشعرهن بالارتياح والاهتمام، كما أنّ توجهاتي الشرقية تتجلى في الفساتين التي أصمّمها لهن. ولا شكّ أنّ ستايلي يعجبهن ويعرفن أنّني سأذهب مباشرة الى الهدف في تصاميمي التي ستظهرن قويات.

- من هو المصمّم العربي الذي تقدّره فعلاً وتشعر أنّه يجسّد موهبة مميزة؟

لفتتني تصاميم Ashi Studio للمصمم السعودي محمد آشي وهو يقوم بعمل جميل جداً، وحين رأيت أعماله قلتُ أنّ هناك فعلاً موهبة مميزة. وهو من المملكة العربية السعودية، وليس هناك الكثير من المصمّمين السعوديين للمرأة. وفي لبنان، هناك العديد من المصمّمين المعروفين، لكن أنا بانتظار مصمّمين جدد ومواهب مميزة، وأنا مهتم جداً بمعرفة من هو نجك الموضة في بيروت مع تعبير جديد وعصري.

- ما هي نصيحتك للمصممين الصاعدين الذين يريدون تأسيس أعمالهم الخاصة والمستدامة مع الحفاظ على هويتهم الخاصة؟

الموضة تغيّرت كثيراً وهناك الكثير من مصمّمي الازياء، ونحن نمرّ بأزمة إقتصادية ليست سهلة ابداً. فهناك مصممون يحققون النجاحات السريعة ولكن بعد ذلك يختفون، لذلك الأهم هي الاستدامة. ولا بدّ أن يكون هناك أولاً موهبة حقيقة وشغف ورغبة في التعلم بطريقة متواضعة وخطوة خطوة. من الجيّد أن يأخذ المصمم الوقت للتحليل والمراقبة، وأنا أنتظر مواهب جديدة ومميزة لأنّ المشكلة اليوم أنّ الكلّ ينقل عن الكلّ دون ان يكون هناك إبداع. وأعرف أنّ ذلك صعب خصوصاً أنّني أرى اليوم الكثير من الامور التي مضى عليها الزمن يتمّ احياؤها بسبب قلّة الابداع، فلا خطأ في الاستلهام من الماضي لكن مع الابتكار وتقديم افكار جديدة.

- لقد اطلقت منذ فترة خطّ ازياء جاهزة يتضمّن تصاميم مستوحاة من الشرق الاوسط، وقد اخترت ابو ظبي ليكون الموقع للبوتيك الاول الخاص بك، فهل ستستمر في هذا الخطّ؟ وهل لديك مشاريع جديدة يمكن ان تطلعنا عليها؟

الملابس الجاهزة كانت بالنسبة لي تجربة مميزة ولكن لا أعرف إذا كنتُ سأستمر في ذلك. من ناحية أخرى، أطلقت خطّاً للفرو يتضمن العديد من القطع المبتكرة، فيما فساتين الهوت كوتور تحقّق نجاحاً كبيراً وهذا يسعدني في ظلّ الظروف التي تمرّ بها فرنسا حالياً. وأودّ أن أذهب أكثر باتجاه الفنون المتنوعة، والأرجح أنّ البوتيك في أبو ظبي سيصبح ذات إتجاه فنّي اكثر قريباً.