نصائح بسيطة للتوفير في المصروف
حياة زوجية
نصائح مهمة لمساعدتك على التوفير في المصروف
زوجي لا يهتم بي
حياة زوجية
اهمال الزوج للزوجة... كيف تتصرّف؟

العالم يحتاج للعلم والعلم يحتاج للمرأة... برنامج "لوريال-يونسكو" يكرم الباحثات العربيات

الأربعاء، 21 سبتمبر 2016
برنامج لوريال يونسكو يكرم الباحثات العربيات
يمكن للمرأة العربية أن تنجح في أي مجال، وخصوصاً في النطاق العلمي، وهذا ما تثبته العديد من الباحثات العربيات اللواتي يكرّسن حياتهن لتقديم ابتكارات وافكار جديدة للبشرية كلّها. الا أنّه رغم كلّ النجاحات، فإنّ الباحثة تحتاج دائماً الى دعم لكسر الحواجز التي تعيق مشاركتها الفاعلة في تطور العلوم والتشبيك مع الباحثات الاخريات لتشكيل نواة علمية فاعلة. وهذا ما يحققه برنامج "لوريال-يونسكو من اجل المرأة في العلم" الذي انطلق في العام 1998 ويهدف الى تعزيز مشاركة المرأة في العلم وقد كرّم حتّى العام 2016، 2530 باحثة حازت 2438  منهن على زمالة البرنامج من 112 دولة حول العالم، كما حصلت 92 باحثة على درجة تكريم عليا لنجاحهن في مجال العلوم ومن بينهن حائزات على جوائز نوبل.

وقد واكب موقع انوثة الاحتفال التكريمي الخاص بهذه السنة لخمس باحثات عربيات هن: الدكتور اماني الغرايبة من الاردن وهي استاذة مساعدة في قسم الهندسة الطبية من كلية الهندسة في جامعة عمان الاهلية، الدكتورة غنوة خضور من سوريا وهي باحثة في قسم بحوث الموارد الطبيعية بالهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية، الدكتورة مي طلبه من مصر وهي استاذة مساعدة في علم الادوية والسموم في كلية الصيدلة جامعة عين شمس القاهرة، الدكتورة شذى الطائي من العراق وهي استاذة مساعدة في قسم علوم الحياة في الجامعة المستنصرية في بغداد، والدكتورة تمارا زين من لبنان وهي باحثة مشاركة في الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية في المجلس الوطني للبحوث العلمية.


المرأة العربية في المجال العلمي

 

ليس سهلاً للمرأة العربية ان تحقق الريادة والتفوق في المجال العلمي، فهناك الكثير من العوائق التي يمكن ان تحدّها. ولنعرف اكثر عن ذلك قابلنا الدكتورة تمارا زين التي تمّ تكريمها من قبل برنامج "لوريال-يونسكو من اجل المرأة في العلم"، فهي التي تحمل شهادة دكتوراه في الفيزياء الكيميائية وقد عملت لمدة 10 سنوات في فرنسا لتعود بعدها الى لبنان في العام 2013 وتنضم الى الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية في المجلس الوطني للبحوث العلمية، وقد كرّمت لمشروعها الخاص بالتخلص من التلوث الاشعاعي بطرق فعالة وسريعة وقياس مستوى الاشعاع بأدوات بسيطة. فتمارا ترى أنّه حتى الآن ليس هناك اعتراف بمساهمات المرأة في المجال العلمي بسبب العديد من العوامل الاجتماعية والاقتصادية، لذلك فإنّ البرنامج الخاص بـ"لوريال-يونسكو" مهم ليس فقط لتأمين الدعم المادي والمعنوي بل للكشف عن اسهامات المرأة في البرامج العلمية.

وفي العالم العربي تحديداً، ترى تمارا انّ المنطقة غنية جداً من ناحية اعداد النساء العاملات في المجال العلمي، لكن هذه الموارد البشرية ليست مسثتمرة بالشكل الصحيح من قبل المجتمع وأصحاب المصالح. ولذلك هناك حاجة ماسة لأن يشارك أصحاب المصالح في تأمين المزيد من الدعم المادي والمعنوي للباحثات في المجال العلمي وخلق برامج مخصّصة لهن مثل برنامج "لوريال-يونسكو".

شاركوا في دعم المرأة في العلم!

تشعر الباحثات من خلال برنامج "لوريال-يونسكو" أنّ أعمالهن وجهودهن مقدّرة، ويشير المدير العام لـ"لوريال" المشرق العربي فيليب باتساليديس في هذا السياق الى أنّ هناك الكثير من التحديات التي نواجهها في عالمنا اليوم كالتغير المناخي، الطاقة المستدامة، الرعاية الصحية وغيرها ايضاً. وكلّ الباحثات اللواتي يكرّمهن البرنامج أثبتن انّ العلم يمكن ان يواجه هذه المشاكل ويقدّم لها الحلول المناسبة. فالعلم هو جزء مهم من المستقبل، ويحتاج لكل عقل مفكّر سواء كان رجلاً او امرأة. ويلفت فيليب بقوله أنّ العالم يحتاج للعلم، والعلم يحتاج للمرأة التي تملك القوّة لتغيير العالم. وذلك ظهر عبر التاريخ، حيث كان للمرأة انجازات ضخمة في العلوم ولكن ذلك لم يُعترف به بالشكل المناسب، فجوائز نوبل مثلاً اعطيت منها 3٪ فقط للنساء، لذا فإنّ البرنامج يحتفل بكلّ مرأة باحثة ليكون هناك قدوة للباحثات الاخريات وليلهمن الاجيال القادمة.

ويدعو فيليب اخيراً كلّ قراء هذا الموضوع على موقع انوثة توقيع "المانيفستو" او "البيان من اجمل المرأة في العلم" عبر موقع www.fwis.fr وهو بيان محفّز للرأس العام لتسريع وتيرة التحول نحو دعم المرأة في العلم. ويتضمّن البيان تعهداً لتمكين المرأة من لعب ادوار قيادية ومتقدمة في العلوم، ومواجهة العقبات التي ما زالت تؤثر سلباً على امكانيات نجاحها.