ان حمل المرأة بتوأم يشكل تغيراً كبيراً في حياتها ويشعرها بالسعادة فهي بعد أشهر قليلة ستضم طفلين في الوقت عينه وستتغير حياتها بشكل كلي. ولكن الحمل بتوأم ليس بالأمر السهل فالمرأة تعيش قلقاً بمجرد معرفتها انها حامل. اذ تقلق الحامل من مسار الولادة وتخاف من حصول مضاعفات تأثر على حياتها وحياة الجنين. فكيف اذا كان الحمل بتوأم؟
هذه أبرز مضاعفات تكرار الولادة الطبيعية
هل يعيق الحمل بتوأم الولادة الطبيعية؟
يؤكد خبراء الحمل والتوليد أن الحمل بتوأم هو شبيه بالحمل بطفل واحد ويشددون أن الأمور التي تحدد مسار الولادة ان كانت طبيعية أو قيصرية هي نفسها. فمن الناحية المبدئية لا شيء يمنع الولادة الطبيعية عند الحمل بتوأم علماً أن الإحصاءات تشير الى أن 6 من أصل 10 ولادات بتوأم تحصل قيصرياً. فطبيعية الولادة يحددها الطبيب المشرف على الحمل بالإرتكاز الى أمور عدّة ومنها:
- وضعية التوأم والمشيمة: ان وضعية التوأم ووضع المشيمة عند المخاض يلعبان دوراً كبيراً في تحديد طبيعة الولادة أكانت طبيعية أو قيصرية. فالولادة الطبيعية تعتبر أمراً ممكناً اذا كانت وضعية رأسي التوأم أو أحدهما إلى الأسفل والمشيمة لا تقف في طريق عنق الرحم.
- طبيعة التوأمين: يفضل معظم خبراء التوليد اجراء عملية قيصرية عندما يكون الحمل بتوأمين مطابقين يتشاركان نفس المشيمة. فالتوأم المطابقة هي أكثر عرضة من غيرها لمضاعفات خلال الولادة وقد يصعب السيطرة عليها اذا كانت الولادة طبيعية.
- صحة الحامل والتوأمين: ان صحة الحامل والتوأمين تلعب دوراً كبيراً في تحديد طبيعية الولادة. فاذا كان نبض التوأمين جيداً والحبل السري ما زال مشدوداً ولا تعاني الأم من أية مشاكل صحية تعتبر الولادة الطبيعية أمراً ممكناً. ولكن في حال سجل الأطباء تراجعاً في نبض الطفل، أو هبوط الحبل السري في قناة الولادة أو اصابة الأم بتسمم الحمل يتم اللجوء الى الولادة القيصرية.
متى تتم الولادة عند الحمل بتوأم؟
يذكر أنه عند الحمل بتوأم يفضل أن تتم الولادة في حلول الأسبوع 36 من الحمل اذا كانا مطابقين وفي الأسبوع 37 أو38 من الحمل اذا كان التوأم غير مطابقين. وعادة ما يقوم الطبيب باعطاء المرأة طلق إصطناعي لتحريض الولادة. واذا لم يفتح عنق الرحم يفضل اللجوء الى عملية قيصرية.
ماذا يحلّ بالأم الحامل بعد الولادة الطبيعية؟
لماذا قد يلجأ الطبيب الى ولادة قيصرية بشكل مفاجئ؟
في كثير من الحالات قد يعمد الطبيب الى اجراء ولادة قيصرية بشكل مفاجئ رغم أنه يكون قد بدء بمسار الولادة الطبيعية؛ ومن هذه الحالات:
- تعرض التوأمين أو احدهما لضائقة جنينية
- سقوط الحبل السري في قناة الولادة أو التفافه على عنق احد التوأمين
- تباطؤ عملية المخاض وقوة الدفع
- عدم التمكن من الولادة الطبيعية بعد ساعات طويلة من المخاض
كما أنه في بعض الحالات النادرة قد تتم ولادة أحد التوأمين طبيعياً ويحتاج الآخر الى عملية قيصرية نتيجة معاناته من ضائقة جنينية.
