الرضاعة ليست فقط طريقة لكي تؤمّني الغذاء المناسب لطفلك الصغير، بل هي أساسية لبناء العلاقة القوية معه. فمن ناحية، تساعد الرضاعة طفلك على نموه الجسدي والذهني بشكلٍ سليم وصحي، كما تنمّي الجانب النفسي لديه. وكلّما عزّزتِ التواصل مع طفلك، إستفاد أكثر من الناحية النفسية. لذا سنكشف لكِ عن بعض الطرق التي يمكن ان تعتمديها لتحسين هذا التواصل.
1- إنظري إلى طفلك في عينيه، فعلى طفلك أن يشعر أنك معه وتعطيه من وقتك وتنظرين إليه نظرة حب وحنان.
2- إلمسي طفلك خلال الرضاعة، فيمكنك أن تحمليه في ذراعيك وتدلكي شعره ليشعر بوجودك قريبة منه. لمساتك تشعره بالأمان والسعادة فلا تنسي هذا الأمر.
3- غنّي له، فطفلك يميّز صوتك من بين أصوات الآخرين، ويحبه. لهذا السبب، غني له بصوتٍ حنون وتحدثي معه إن كان لا يفهم عليك، فهذا الأمر سيساعده في وقتٍ لاحق على التكلم بطريقة أسرع.
4- خففي من إستعمال العطور. يعرف طفلك رائحتك الطبيعية، لهذا لا داعي أن تضعي العطور التي تحجب رائحتك أثناء الرضاعة، وتخفف التواصل بينك وبينه.
5- لا تدعي طفلك يلتهي عنك. من الخطأ أن يلتهي رضيعك بالتلفاز أو بأي وسيلة أخرى. هذا الوقت مكرس لكما فقط لتعززي علاقتك مع طفلك، فلا تدعي أي شيء يخطف إنتباهه عنك.
في حال كنتِ لا تعتمدين على الرضاعة الطبيعية بل الببرونة، فذلك لا يعني أبداً عدم التواصل مع الطفل الصغير. بل بإمكانك أن تجلسي الى جانبه وتعطيه زجاجة الحليب وتتواصلي معه نظرياً وتغنّي له. وحين يصبح في عمر يسمح له بحمل الزجاجة لا تبتعدي عنه عند تناوله الحليب، بل استفيدي من هذه اللحظات لتقوية العلاقة معه.
