بعد أن نجحت الصين بإحتواء فيروس كورونا المستجدّ بشكل تدريجيّ تتجه الأنظار اليوم نحو بعض البلدان الأوروبية التي باتت تشكل أبرز بؤر للفيروس المستجدّ حالياً، إذ سجّلت نسبة عالية وغير متوقعة من الإصابات والوفيات ما دفع دول الإتحاد الأوروبي إلى إقفال حدودها المشتركة وإعلان حالة الإستنفار. وفي موضوعنا اليوم سنتوقف عند الدول الأوروبية الأكثر تعرضاً للوباء المستجدّ، مع الإشارة إلى بعض التدابير التي تتخذها كلّ منها لمواجهته ومحاولة حصره قدر المستطاع.
هذه المناطق الإيطالية هي الأكثر تأثراً بفيروس كورونا
إيطاليا - Italy
تعتبر إيطاليا اليوم من أكثر الدول تضرراً من فيروس كورونا المستجد على مستويي أوروبا والعالم، إذ لا زالت تشهد حتّى الحين أعداداً كبيرة من الإصابات والوفيات أيضاً خصوصاً بين صفوف كبار السنّ. ولقد حاولت السلطات الإيطالية منذ بدء تفشّي الفيروس المستجدّ في إقليم لومبارديا والمناطق الشمالية إتباع خطوات مختلفة للحدّ من إنتشاره على غرار فرض العزل المنزلي، الإقفال العام وتعليق الرحلات الجوية، إلّا أنّ هذه الجهود باءت على ما يبدو بالفشل. ولم تتمكن البلاد حتّى اليوم من لجم الفيروس أو الحدّ ولو قليلاً من رقعة ونسبة إنتشاره، وذلك على وقع إنهيار النظام الصحي الإيطالي وعدم قدرته على إستيعاب أعداد المرضى الهائلة وخصوصاً الحالات الحرجة.
فرنسا - France
لا زالت تتزايد أعداد الإصابات بالفيروس المستجدّ بشكل ملحوظ في فرنسا، ما دفع السلطات إلى تمديد مدة العزل المنزلي لفترة أسبوعين في محاولة للحدّ من التفشي وتفادي سيناريو إيطاليا المأساوي. ولقد فرضت الدولة على كلّ من يضطر للخروج من منزله الحصول على إذن رسميّ من ربّ العمل أو الجهة المختصة، تفادياً لدفع غرامات معينة.
إسبانيا - Spain
شهدت إسبانيا خلال الأيام الأخيرة تفشياً واسعاً للفيروس الذي حصد العديد من الوفيات أيضاً، ما دفع الدولة إلى تمديد مدة العزل المنزلي إلى 11 أبريل والتشدد أكثر في تطبيق إجراءات الوقاية المعتمدة. وتعدّ مدريد من المدن الإسبانيّة الأكثر تضرراً وتأثراً بالفيروس المستجدّ الذي لا زال يتنقّل بين المدن والمناطق الإسبانية.
رغم إنتشاره... هذه الدول لم تتأثّر بفيروس كورونا المستجدّ!
بلجيكا - Belgium
يستمرّ إرتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجدّ في بلجيكا تماماً كما نسبة الوفيات، ما يجعلها من الدول الأوروبية المتضررة من الوباء، وتعتبر كلّ من بروكسيل ووالوني من المناطق الأكثر تأثراً به. كما تعتزم السلطات البلجيكية في هذا السياق الإستعانة بالجيش والقوى الأمنية، بغية الإشراف على تنفيذ خطة العزل المنزلي والحدّ من الإحتكاك بين المواطنين والمقيمين.
