ما هي آخر تطورات حالة خالد سامي الصحية؟ كلمات مؤثرة من نجله
يوميات المشاهير
ما هي آخر تطورات حالة خالد سامي الصحية؟ كلمات مؤثرة من...
ميار الببلاوي تنهار بالبكاء على الهواء: “مش عايزة أفتكر تاريخي الأسود”!
يوميات المشاهير
ميار الببلاوي تنهار بالبكاء على الهواء: "مش عايزة أفتك...

النجمة الألبانية لوانا فولكا تروي لموقع أنوثة أسرار حياتها!

الثلاثاء، 05 أبريل 2022
النجمة الألبانية لوانا فولكا تروي لموقع أنوثة أسرار حياتها!

هي قبل كلّ شيء، امرأة قويّة وسيّدة نفسها، قبل أن تُصبح النجمة الألبانية لوانا فولكا، الإعلامية والمغنيّة ورائدة الأعمال الشهيرة التي يُتابعها الملايين على الشاشات ومواقع التواصل الاجتماعي.

لوانا هي ابنة جمهورية ألبانيا الواقعة في أوروبا الشرقية، ويعود سبب شعبيتها الكبيرة في بلادها أوّلاً، لأنها سعت الى كسر الصورة النمطيّة التقليدية والمتخلّفة عن المرأة في بلادها، ورفضت الخضوع للعقليّة التي ترى أن المرأة المتزوّجة لا يُمكن أن تكون رائدة في مجال عملها، أو أن تحظى على شهرة واسعة، أو حتّى أن تحصّل معاشاً شهريّاً أعلى من الرجل.

النجمة الألبانية لوانا فولكا تروي سيرة حياتها

الى هذا الحدّ، النساء الألبانيات ما زلن يواجهن تحدّيات اجتماعيّة وثقافية كبيرة، ويتحمّلن تبعات عدم تحقيق المساواة على أساس الجنس في مختلف الأصعدة.

لم تكتفِ النجمة الألبانية لوانا فولكا بدخول مجال مهنيّ واحد، بل أثبتت موهبتها وقدراتها في مجالات عدّة، كالفنّ والغناء والإعلام والأزياء وريادة الأعمال، كما أنّها أصبحت مؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي حيث يُتابعها أكثر من مليوني شخص. واللافت، أن لوانا شاركت في غناء "ديو" عربي-أسترالي مغ المغنّي الأسترالي الشهير "فايدي"، وردّدت خلاله كلمات باللغة العربية، ولفتت الأنظار إليها في المنطقة العربية من خلال هذا الديو الذي حصد على نسبة مشاهدة ضخمة، تخطّت الـ6 مليون مشاهد.

اكتشفت لوانا موهبتها في سنّ صغير، وكان لوالدتها دور كبير في نجاحها، كما دخلت عالم الإعلام والتلفزيون عن طريق صدفة غيّرت لها مجرى حياتها كلّه، وقرّرت أن تكون شخصيّة نسوية ملهمة في مجتمعها، وتُساند النساء المقموعات.

 
 
 
 
 
View this post on Instagram
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by LUANA VJOLLCA (@luanavjollca)

 

في هذه المقابلة الخاصّة مع موقع أنوثة، روت لوانا أسرار حياتها الشخصيّة، بدءاً من طفولتها وتربيتها في مجتمع تسود فيه اللامساواة على أساس الجنس، مروراً بمسيرتها المهنية ومواجهتها للنظرة التقليدية للمرأة في ألبانيا، وصولاً الى شهرتها الواسعة اليوم.  

 
 
 
 
 
View this post on Instagram
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by Take Me Out Albania (@takemeoutalbania)

 

وُلدتِ وترعرعت في عاصمة ألبانيا تيرانا. أخبرينا كيف يكون نمط التربية في العاصة؟ هل تُسيطر العقلية المُحافظة على الأهل كما في الشمال أو يكونون أكثراً دعماً وتشجيعاً للنساء؟

لقد نشأت في أسرة بلا أب، مع 3 شقيقات ووالدتنا التي كانت قائداً ومثالاً لي ولأخواتي. أمّي كانت بطبعها هادئة وصبورة ومُحافظة، وهذا الذي جعلها تنجح في تربية 4 فتيات بمفردها، وبقيت على هذا النحو في تربيتها لنا الى حين بلوغنا السنّ الذي أدركت فيه أنه يمكننا الاعتماد فيه على أنفسنا واتّخاذ قراراتنا وخياراتنا بمفردنا.

في الوقت نفسه كانت داعمة للغاية في حياتنا المهنية، وهي كانت بحدّ ذاتها مصدر إلهام لنا كونها كانت فنانة.

كما أن تاريخ ولادتي تزامن مع استعادة ألبانيا للديمقراطية، لذا فأنا أنتمي إلى جيل كان هامش الحريّة فيه والتعبير عن الأفكار أكبر من الأجيال السابقة.

في أي سن اكتشفت موهبتك في الغناء؟

كانت أمي فنانة وتحديداً مغنيّة في شبابها، لكن الثقافة التي كانت سائدة في أيّامها لم تكن تسمح للمرأة المتزوّجة أن تعمل وتنجح في مجالها في ذات الوقت. ولاحظت أمّي أنّني كنت أُغنّي في الحيّ طوال الوقت، لدرجة أنني أحياناً كنت أقود الجيران إلى الجنون بسبب غنائي بنغمة عالية.

بناء على ذلك، أصرّت أمّي على دعم موهبتي كي لا تضيع موهبتي كما حصل معها. وقرّرت اصطحابي أنا وأختي إلى دروس الموسيقى عندما كنّ في سنّ السابعة والثامنة، ومنذ ذلك الحين اكتشفنا موهبتنا، وشاركنا في الغناء في المهرجانات المختلفة للأطفال.

لماذا دخلت مجالين مختلفين مثل الغناء والإعلام؟ هل واجهت تحديات أثناء بناء حياتك المهنية؟

لقد رافقتني الموسيقى طوال حياتي. أمّا دخولي عالم الإعلام فجاء عن طريق الصدفة حيث أُتيحت لي فرصة في سن الـ15 لتجربة أداء، ووقتها أدركت أنّ الشيء الذي أُتقنه بشكل كبير هو هذا الشيء: الإعلام، وبشكل خاصّ التلفزيون نفسه.

لقد كان من الصعب للغاية في هذه السنوات الخمس عشرة أن أخطي كلّ خطوة أردتها، لكنّني فخورة للغاية بأنني تمكّنتُ من تحقيق كل شيء دون تقديم أي تنازلات، لأنه غالباً ما يستسلم الشخص للصعوبات التي لا يُمكن حصرها، أو يختار البعض المساومة على أنفسهم من أجل الوصول بأسهل طريقة الى النجاح، لكنّني اخترت الطريق الصعب.

 
 
 
 
 
View this post on Instagram
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by LUANA VJOLLCA (@luanavjollca)

 

اليوم، أنت مقدّمة برامج تلفزيونية ومنتجة ومغنّية وعارضة أزياء ورائدة في عالم الأزياء. إذا طلبنا منك اختيار عمل واحد فقط من هذه الحقول، أيّهم ستختارين ولماذا؟

حتماً مقدّمة ومنتجة برامج تلفزيونية!!! لماذا؟ لأنه عندما أعمل، على إنتاج برنامج تليفزيوني لجمهوري يجعلني أشعر بالرضا لمجرّد فكرة أنهم سوف يستمتعون، سوف يضحكون ويُسعدون أثناء مشاهدة برنامج من تقديمي وإنتاجي.

عندما أصعد على خشبة المسرح ينتابني شعور بأنني لا أستطيع أن أستبدل هذا الحدث بأي شيء آخر، أشعر بالوفاء وبأنني في بيتي.

في عالم مليء بالملايين من علامات الأزياء، كيف برأيك يمكن التميّز وصنع الفرق في هذا المجال؟

ببساطة، "كن انت". عليك أن ترتدي الزيّ وليس العكس. تشعر بالراحة فيه، وقبل كلّ شيء، تشعر بالثقة. هذا كل شيء بالنسبة لي.

 
 
 
 
 
View this post on Instagram
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by LUANA VJOLLCA (@luanavjollca)

 

 نعلم أن أختك مارينا فولكا هي شخصية مشهورة أيضاً ومذيعة تلفزيونية ورائدة في مجتمعها. كيف تساهمان كلاكما في التأثير في المجتمعات الناطقة باللغة الألبانية، وخاصة فيما خصّ زيادة الوعي حول حقوق المرأة ودورها في المجتمع؟

منذ أن نشأنا في عائلة فيها نساء فقط، حاولنا دائماً رفع الصوت عالياً واستخدام حضورنا وتأثيرنا الإعلامي لخدمة المرأة الألبانية وتعزيز حقوقها. شخصيّاً، في كلّ برنامج قمت بتحضيره وإنتاجه، كان هناك دائماً فقرات مخصّصة للمرأة، وكيف يجب أن تثقّف نفسها وتعزيز حضورها المهني والنجاح في عملها وفي إدراة أعمالها بنفسها لتحقيق استقلاليتهنّ. هذه دائماً كانت رسالتي، ويُسعدني أن هذه الكلمات لاقت صدى وتأثيراً كبيراً، وقد أفادت الكثير من النساء الألبانيات، أنهنّ كنّ بحاجة لسماع هذه المحاضرات وتطبيقها.

وأُشير الى أنني الآن أعمل على مشروع مخصّص لمساعدة النساء، وقد بدأت التحضير له منذ عامٍ. لكن لا أستطيع الكشف عن المزيد من التفاصيل حتى الآن، لكن يُمكنني الإعلان عن أنه مشروع مصمّم لنقل صرخات النساء اللواتي ما زلن يواجهن القمع في حريّة التعبير.

 
 
 
 
 
View this post on Instagram
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by LUANA VJOLLCA (@luanavjollca)

 

تحصل النساء في ألبانيا على رواتب أقلّ بنسبة 18٪ من الرجال حتى عندما يعملون في المجال ذاته، مثل الزراعة. كيف تعلّقين على استمرار "فجوة الأجور بين الجنسين" في العام 2022؟

هذه حقيقة مؤسفة، ما زلنا في طور تمكين المرأة في ألبانيا، لقد تغيّر الكثير في السنوات الأخيرة ولكن لا يزال لدينا الكثير من العمل للقيام به، وعلينا أن نتعاون جميعنا لتحقيقه. شخصيّاً أعتقد أن المرأة إنسان قويّ جدّاً، وهي قادرة على فعل كل شيء على هذه الأرض.

أودّ حتى أن أجعل الذي لا يؤمنون بذلك، أن يؤمنوا به، وأجعل المساواة بين الجنسين ممكنة في كل ركن من أركان العالم وليس فقط في ألبانيا.

 
 
 
 
 
View this post on Instagram
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by LUANA VJOLLCA (@luanavjollca)

 

تمّ إطلاق الكثير من البرامج والمبادرات لتشجيع النساء على ريادة الأعمال في ألبانيا. ما هي برأيك التحديات التي لا تزال المرأة تواجهها والتي تمنعها من إطلاق عملها الخاص وتُصبح رائدة أعمال؟

لقد تمّ وضع العديد من البرامج وأعتقد أن هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به. التحديات التي تواجهها المرأة الألبانية متعدّدة:

الأول، أن لا أحد يؤمن بها في البداية الى أن تُثبت قدراتها خلال أدائها الوظيفي.

الثاني، هو أنها في حال كانت صاحبة إرادة وعزيمة ومصمّمة على النجاح، وبدأت في مشوارها لتحقيق هدفها، ستواجه حتماً عوائق قاسية وصعبة لا يُمكن تخطّيها إلا إذا كانت فعليّاً قويّة بما يكفي حتى لا تستسلم.

لكن، الحمدالله أنّ اليوم في ألبانيا لدينا العديد من سيدات الأعمال اللواتي صنعن اسمهنّ في مجال الريادة، وأظهرن أنهنّ قادرات على الوصول والنجاح، وأصبحن مثالاً يُقتضى به ومصدراً لإلهام النساء الأخريات في عدّة مجالات.

بهدف الحدّ من عدم المساواة بين الجنسين في ألبانيا، العديد من النساء ينشطن في مجال السياسة. أخبرنا كيف تمكّن من صنع فرق في المجتمع؟ وهل تخطّطين لدخول المجال السياسي؟

أختار دائماً عدم تضمين السياسة في أي شيء أفعله. في هذه اللحظة، دخول عالم السياسة ليس هدفاً لي، بل أهدف إلى أن أعبّر عن أصوات النساء. هؤلاء النساء اللواتي ليس لديهن صوتاً ليكنّ بمثابة حافز للجميع، هنّ اللواتي يحتجن إلى يد تُمسك بيدهنّ، هذا هو هدفي وأنا سعيدة جدّاً بذلك. بالصدفة، تم تخصيص هذه المقابلة لهذا الموضوع لأنه كذلك بلضبط الموضوع الذي ألهمني في هذه الفترة.

 
 
 
 
 
View this post on Instagram
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by LUANA VJOLLCA (@luanavjollca)

 

أكثر من 2 مليون شخص يتابعونك على انستقرام، ويمكننا رؤية معدّل التفاعل العالي مع متابعيك. كيف تريدين التأثير على المتابعين بشكل عام وعلى الإناث بشكل خاص؟

بالنسبة لدولة صغيرة مثل ألبانيا، فإن هذا العدد من المتابعين يجعلك تشعر محظوظة كثيراً. كان هدفي دائماً أن استخدم شبكات التواصل الاجتماعي الخاصة بي لأكون مثالاً جيّداً. سأقدم لكم مثلاً صغيراً كمثال للمحتوى المؤثر الذي أنشره. في الوقت الذي كان الجميع يُشارك صور عطلاتهم وإجازاتهم وأوقاتهم الممتعة، كنتُ أنا أنشر لحظات عملي، هكذا غيّرت العقلية اليوم، فالجميع تشجعوا على مشاركة محتوى يُظهر انكبابهم على عملهم ومشاريعهم، وعندما أرى ذلك في كلّ شخص أشعر بالسعادة، فكان هدفي تثقيف الشباب والمجتمع الألباني على أهمية الاهتمام بالعمل. بالنسبة للنساء على وجه الخصوص، قدّمت دائماً رسائل تُحفّز النساء على حبّ ذاتهم وتقدير أنفسهم والإيمان بأن كلّ واحدة قادرة على طريقتها الخاصّة أن تصنع نجاحها، وأنّنا نحن النساء قوّة لا تُقهر في حال تعاوننا معاً على تحقيق ذات الهدف!

البانيا في انتظارك خلال عطلتك القادمة!

 
 
 
 
 
View this post on Instagram
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by LUANA VJOLLCA (@luanavjollca)