إستدعت حملة "بالنسياجا" المثيرة للجدل اندلاع موجة غضب على المستويين الشعبي والفني أدّى بالكثير من الناشطين والمشاهير إلى الدعوة لمقاطعة العلامة التجارية العالمية.
حملة بالنسياجا المثيرة للجدل
نشرت مجموعة العلامة التجارية العالمية "بالنسياجا" Balenciaga أزياء جديدة مخصّصة للأطفال، إلا أن الحملة التي روّجت لهذه المجموعة الجديدة لقيت استنكاراً كبيراً.
فبين لعبة منسّقة بحزام جلدي غير لائق وصورة طفلة تستلقي على كنبة أمامها عدد من الكؤوس الفارغة المخصصة لشرب النبيذ، وقعت هذه الحملة الترويجية في براثن الإنتقادات اللاذعة والإسهجان الجماهيري والفني.
كما نشرت العلامة التجارية الشهيرة صوراً لأطفال يرتدون ملابس من إنتاجها، ويحملون حقائب على شكل دمى دببة ترتدي أحزمة جلدية مخصّصة للتعذيب مع عيون زرقاء بسبب التعرّض للعنف ما يحمل ايحاءات جنسية واضحة.
إلى ذلك، عبّرت عارضة الأزياء ريم السعيدي عن غضبها بسبب هذه الحملة فخرجب في مقطع فيديو ومزّقت حذاء رياضياً من توقيع "بالنسياجا" وقالت: "أنا أم وإنفلونسر، ومشهورة، ولدي العديد من المتابعين على انسقرام، أنا لا أستطيع ارتداء تلك الماركة مجددًا.. آسفة".
View this post on Instagram
وتوجهت إلى نجمة تلفزيون الواقع كيم كارداشيان بالقول: "حان دورك، أتحداك أن تفعل نفس التحدي، ارفع صوتك، احمِ طفلك".
فخرجت كارداشيان عن صمتها وعلّقت بالقول في بيان اعتبره كثيرون ضعيفاً: "لقد التزمت الصمت خلال الأيام القليلة الماضية، ليس لأنني لم أشعر بالاشمئزاز والغضب من حملات Balenciaga الأخيرة، ولكن لأنني أردت فرصة للتحدث إلى فريقهم لأفهم بنفسي كيف يمكن أن يحدث هذا. بصفتي أماً لأربعة أطفال، صدمتني الصور المزعجة. يجب أن تحظى سلامة الأطفال بأعلى درجات الاحترام وأية محاولات لتطبيع إساءة معاملة الأطفال من أي نوع يجب ألا يكون لها مكان في مجتمعنا".
وأضافت "أقدر إزالة الحملات والاعتذار. عند التحدث معهم، أعتقد أنهم يتفهمون خطورة القضية وسيتخذون الإجراءات اللازمة حتى لا يحدث هذا مرة أخرى أبداً".
الشركة تعتذر
وعلى أثر الغضب العارم الذي اجتاح مواقع التواصل الإجتماعي، حذفت الشركة الراعية لبالنسياجا صورة الإعلان من موقعها على الإنترنت ومن على مواقع التواصل الإجتماعي.
كما نشرت اعتذاراً واضحاً جاء فيه: "نعتذر عن أي إساءة قد تكون حملتنا سببتها، لا ينبغي أن تظهر حقائب الدب مع الأطفال في هذه الحملة، ندين بشدة الإساءة للأطفال بأي شكل وندعم حمايتهم".
وشددت الشركة الراعية على أنها تحرّكت قضائياً ضد منتجي هذه الحملة، بعدما رفهت دعوى قضائية بقيمة 25 مليون دولار.
من جهته، نفى المصوّر الإيطالي غابرييل غاليمبرتي الذي تولّى تصوير الحملة المستهجنة أن تكون له أدنى علاقة بالفكرة العامة لها، موضحاً، أنه لم يُطلب منه سوى إضاءة المشهد المحدد، والتقاط الصور وفقاً لأسلوبه المعتاد. كما أكّد أن الأمور المعروضة في الصور لا تكون من قرار المصوّر ولا في يده.
