ان كل طفل، ينمو بطريقة مختلفة عن الآخر اذ يكتسب الأطفال المهارات بسرعات متفاوتة. حتى أن الأهل قد يلاحظون فرق أشهر أو حتى عام بين اكتساب طفل لمهارة ما واكتساب أخيه لنفس المهاراة. وفي هذا الإطار يشدد خبراء التربية وعلماء النفس على ضرورة الإمتناع كلياً عن المقارنة بين الطفل والآخر لأن ذلك يحطم نفسية أحدهم. فالمقارنة بين الأطفال تحبط البعض وتجعلهم قلقين دائماً وخائفين من مقارنتهم بالآخرين وعاجزين عن التقدم.
كيف تعلمين طفلك النظافة الشخصية؟
هكذا تشجعين المنافسة الصحية عند الأطفال!
ان تشجيع الطفل على القيام بأمر ما وخلق روح المنافسة الصحية عنده ليس أمراً بسيطاً ويؤكد علماء النفس أنه أمر يجب التعاطي معه بدقة وحذر. اذ يجب دفع الطفل الى المنافسة دون أن يخلق لديه الشعور بالكراهية لمنافسه. فتشجيع الطفل على المنافسة أمر مهم وضروري شرط أن يتم بالطرق العلمية التي تؤمن سلامة نمو الطفل.
ومن الخطوات الواجب القيام بها لتشجيع المناقسة الصحية عند الأطفال:
- دعي الإختيار للطفل: ينصح خبراء التربية بعدم اجبار الطفل على القيام بنشاط ما وأنما بجعله يختار هو بنفسه. فاختيار الطفل بنفسه للنشاط الذي يريد أن يقوم به يعطيه دافعاً ومجالاً أكثر لكي يبرع.
- عدم ترك الطفل يشعر بالإحباط: من المهم جداً لتشجيع الطفل على المنافسة الصحية، عدم تعنيفه وقول كلمات مسيئة له وجعله يشعر بالإحباط في حال خسر تحدياًّ ما. فالطفل يجب أن يشعر دائماً بالرضى حتى لو لم يتمكن من تحقيق إنجاز ما ويقوم دور الأهل والمربين على تشجعيه على تقبل الخسارة وعدم الإنكسار. يجب أن يفهم الطفل أن كل فرد معرض للخسارة ولكن عليه أن يحاول مراراً وتكراراً حتى ينجح في تحقيق هدفه.
- عدم تحديد مستقبل الطفل: ينصح خبراء التربية بعدم فرض أي نشاط على الطفل وعدم تحديد مستقبله بل ترك الخيار له. فيرى علماء النفس، أن فرض أي نشاط أو تخصص على الطفل هو عامل من العوامل التي ستجعله يخسر التحدي.
- الطفل ليس صورة لأهله: يرغب بعض الأباء بتسليم أعمالهم لأبنائهم في المستقبل أو بأن يقوم طفلهم بنشاط عجزوا هم عن تنفيذه في طفولتهم لسبب ما. وفي هذا الإطار، يؤكد خبراء علماء النفس أن هذا الأمر مضر جداً للطفل ولا يخلق لديه روح المنافسة بل يجعله أسير أفكار وطموحات أهله.
