السياحة في بالي
سفر
السياحة في بالي… لعشاق المغامرة فقط
رمضان في السعودية
سفر
كيف تعيش السعودية الاجواء الرمضانية؟

شاطئ العقير... شاهد حضاري على تاريخ مضى!

الثلاثاء، 09 يونيو 2015
شاطئ العقير

شاطئ العقير... ميناء قديم انشأته الدولة العثمانية خلال فترة حكمها لمنطقة الخليج عام 960، في منطقة الأحساء، ونسب اسمه إلى قبيلة عجير التي سكنت المنطقة خلال الألف الأول قبل الميلاد. ورثته المملكة العربية السعودية عن الدولة العثمانية حيث كان يشكل ميناء مهماً قبل اكتشاف البترول، أما اليوم فلا تزال بعض الآثار موجودة وتحول إلى معلمٍ أثري وسياحي في المملكة.

مميزات شاطئ العقير

 

يتمتع هذا الشاطئ بالعديد من المميزات الفريدة التي تخوّله أن يصبح مرفقاً ترفيهياً ومقصداً هاماً للسياح، وهذا ما دفع أمانة الاحساء إلى تطوير هذا المرفق بصورة مبدئية، فنفذت العديد من الدراسات لتنمية الشاطئ كمنتجع ترفيهي، مركزة على أهمية هذه المنطقة وتحسينها بطريقة غير اعتيادية.

وفي هذا الإطار أقيمت العديد من أعمال ترميم مباني ميناء العقير، بدءاً من الجدران المتضررة مروراً بالأسقف المنهارة والضعيفة وصولاً إلى عملية إعادة تأهيل شاملة للموقع. وبات اليوم يشكل أحد روافد السياحة في المملكة السعودية. كما أقيمت منتزهات ومراكز ترفيه للسياح والزوار الوافدين إلى هذا الشاطئ حيث بات بإمكانهم الاستمتاع بممارسة النشاطات المتنوعة وحتى الاستفادة من بعض فترات الراحة والهدوء.

شاطئ جميرا... لهو واستجمام للعائلة كلها

وخلال هذه العملية، تم العثور على تحف وأغراض وأوانٍ تعود إلى حقبات تاريخية متفاوتة، منها الأواني الفخارية التي تعود إلى الفترة الساسانية، بالإضافة إلى قطع فخارية مزججة من الداخل والخارج باللون الفيروزي والزيتوني والأخضر الغامق. كما تم العثور على تماذج من أوانٍ وأدوات من الفخار المزخرف والمزجج الذي يرجع إلى الحقبة الإسلامية المبكرة، وخصوصاً الفترة العباسية.

هذا بالإضافة إلى التحف التراثية من القرنين الثالث والرابع الهجريين، والعملات التي كانت تستعمل خلال عهد الدولة الطولونية. في حين أن بعض المباني يعود تاريخها إلى الفترة الأولى للعصر العباسي المبكر والفترة الثانية للقرن العاشر الهجري، أي مرحلة الصراع التاريخي بين الغزاة البرتغاليين وحكام الأحساء حينها.

شاطئ العقير اليوم

 

أما اليوم فقد تحوّل هذا الشاطئ التاريخي التراثي إلى معلم سياحي هام في المملكة، نظراً لتميزه بشاطئه الرملي الممتد على طول الساحل وذات الأشكال المتعرجة. ويمكن التمتع في أرجائه بالتعرف إلى مناطق سبخية أي مناطق تقع في الجزر وأشباه الجزر التي تكونها مياه الخليج. كما يمكن الاستمتاع بمشاهدة الأعشاب والنباتات الطبيعية والبحيرات والألسنة المتفرعة من الخليج العربي، وقد يصل طولها إلى 12 كم ويتراوح عرضها من 1.5 كم و2.5 كم.

الإضافة إلى ذلك، يمتد على طول شاطئ العقير سهل ساحلي منخفض واسع يتراوح عرضه بين 6-16 كم، وتغيب عنه أي تضاريس بارزة، باستثناء الكثبان الرملية والسبخات من الطمي والطين والرمل الوحلي وبعض الحافات الصخرية.