تنتشر الفيديوهات التي توثّق فرحة الأمّ بعودة أطفالها إلى المدرسة، حيث ستشعر بالراحة وكسب المزيد من الوقت لنفسها، فهل هذه مقاطع الفيديو حقيقيّة أو فقط للفكاهة؟ بين قلق الام مع عودة الطفل للمدرسة وفرحتها، أيّ من المشاعر حقيقيّة وواقعيّة، وكيف عليها التصرّف عند الشعور بالقلق والتوتّر؟
قلق الام مع عودة الطفل للمدرسة
يعتقد البعض أنّ الأمّ تفرح بعودة طفلها إلى المدرسة ولكن فعليّاً هذا الإعتقاد خاطئ وليس دقيق. فالأمّ يمكن أن تشعر بالقلق الشديد بسبب المسؤولية التي تترتّب عليها مع عودة الدروس والواجبات المدرسيّة والتعامل مع بعض طباع الأولاد والعمل على عودة النظام والإنضباط.
ولكن عليكِ التوقّف عن هذا القلق المرتبط بالتفكير الزائد، وعدم تزويد نفسكِ طاقات سلبية لا داعي لها، ولكي تتوقفي عن فعل ذلك اتبعي النصائح التالية:
- عدم إستقبال العام الدراسيّ الجديد بترداد العبارات السلبيّة خاصّة أمام أطفالك التي تُعطي لهم إنطباعاً سيئاً عن المدرسة، كما عليكِ الإهتمام بطفلكِ جيّداً وقول عبارات تحفيزيّة إيجابيّة عن العام الدراسي والنجاح والمرح، وذلك من أجل تحفيزهم على المدرسة.
- تحدّثي مع طفلكِ عن العودة إلى المدرسة وأهميتها وعن الأمور المرحة والمسلية التي سيقضيها بالمدرسة مع زملائه، فهذا الحديث سيخفّف من قلقكِ وقلق طفلكِ.
ما هي العادات التي يجب تعليمها للطفل قبل العودة الى المدرسة؟
- اذهبي إلى المدرسة وتعرّفي إلى معلمات طفلكِ، ومن الأفضل، التحدث معهن أمام طفلكِ، فهذا بشعركِ بالآمان والإيجابية.
- اذهبي مع طفلكِ لشراء مستلزمات المدرسة واختاري معه الحاجات الذي يريدها، فهذا الأمر يخفّف الشعور بالقلق والتوتر ويولّد الشعور بالحماس والمرح.
- حاولي أن لا تظهري قلقكِ أمام طفلكِ، فذلك سيشعره بالخوف والتوتّر، مما يزيد من المشكلة بدلاً من حلّها ويزيد من قلقكِ أكثر وأكثر.
في حال كنتِ تشعرين بقلق شديد، يمكنكِ التواصل مع الاختصاصية النفسية التي باتت موجودة في معظم المدارس، فتطلعيها على الامور التي تقلقكِ وكيف يمكن التعامل معها حتّى تحسني مواكبة طفلكِ في هذه المرحلة المهمّة من حياته.
