ينتظر الزوجين بفارغ الصبر حصول الحمل ويحلم كل ثنائي بتربية أطفاله أفضل تربية وتأهيله وتوعيته لكي يكونوا أشخاص ناجحين في المستقبل وبناء علاقة وطيدة فيما بينهم. ولكن مسألة تربية الأولاد وتثقيفهم مسألة صعبة، يشوبها العديد من الصعوبات لا سيما التمكن من بناء علاقة متوازنة بين الإخوة.
نصائح لتربية الأطفال بالطريقة الأفضل!
احذروا مخاطر التمييز بين الأبناء
ان التعاطي بمساواة بين الأولاد وعدم التمييز بين الأبناء أمر مهم جداً لبناء علاقة وطيدة بين الاخوة وتحسين جوّ الأسرة. فان التمييز وعدم المساواة بين الأبناء يؤدي الى مشاكل كبيرة وآثار سلبية عدّة تنعكس على جوّ الأسرة بشكل عام وعلى العلاقة بين الأبناء أنفسهم.
ان مخاطر التمييز بين الأبناء جمّة ولعلّ أبرزها خلق شعور من الحقد والضغينة عند الطفل الذي لا يعامل مثل اخاه ولا يحصل على نفس الأمور العاطفية والمادية. فعندما يقوم الأهل بالتمييز بين أبنائهم يشعر الإبن بالحقد والغيرة من أخاه، كما يتولد عند الطفل الآخر الشعور بالأنانية وحب التملك. ولا يعود قادراً على التمييز بين حقوقه وواجباته ويزداد لديه حب التملك والسيطرة.
ان التمييز بين الأبناء يدفع أيضا الأخ الى الحقد على اخيه لأنه يعتبره مسؤولاً عن "الحرمان" الذي يعاني منه.
يذكر أن التمييز بين الأبناء له انعكاساته على كل الأولاد، ويفقد الطفل القدرة على تركيز شخصيته ومواجهة الصعوبات في المستقبل، لذا من المهم معالجة مسألة التمييز بين الأبناء بسرعة لتجنب آثارها السلبية.
٥ قواعد لا غنى عنها في تربية الأطفال
أسباب التمييز بين الأبناء
ان طرق التمييز بين الأبناء متعددة ان لناحية المعاملة والتعاطي مع الإبن، أو لناحية الإمتيازات التي تمنح له. أما أسباب التميز بين الأبناء تختلف من حالة الى أخرى، ولكن أكثر الأسباب شيوعاً فتتلخص بما يلي:
- سيطرة النزعة الذكورية على المجتمع وتفضيل الأهل لإبن الذكر واعطائه امتيازات أكثر من شقيقاته
- شخصية بعض الأبناء التي تفرض نفسها ان لناحية حنان الإبن، أو تودده للآخرين
- إصابة أحد الأبناء بحالة صحية معينة مما يدفع الأهل الى تمييزه عن اخوته
