غالباً ما تقلق الأمّ عندما يتأتئ طفلها بشكل متكرر وتبدأ بالبحث عن الأسباب المؤدية إلى هذه الحالة وطرق التعامل منها، إلّا أنّها تجهل أنّ التأتأة قد تكون طبيعية في بعض الأحيان. وفي موضوعنا اليوم سنشير إلى الحالات التي تكون فيها التأتأة طبيعية وتلك التي تستدعي المراقبة وإستشارة متخصصة بغية معالجتها والحدّ من آثارها.
متى تعتبر تأتأة الأطفال طبيعية؟
من الطبيعي أن يكرر الطفل الكلمة نفسها عدة مرّات أثناء تركيبه للجمل، خصوصاً خلال المرحلة العمرية التي تمتدّ من 3 إلى 5 سنوات حيث لا يزال في مرحلة تعلّم الكلمات وتطوير مهاراته اللفظية.
غالباً ما يفكر الأطفال خلال هذه المرحلة بسرعة تفوق قدرتهم على الكلام وتركيب الجمل، ما يدفعهم إلى تكرار الكلمات أو نسيان بعضها. كما تبرز هذه الحالة عندهم عندما يغضبون أو يشعرون بالتعب.
متى تكون تأتأة الأطفال غير طبيعية؟
تشير بعض العلامات إلى أنّ تأتأة الطفل لم تعد طبيعية أبداً وتستدعي تدخل طبيب الأطفال المختصّ أو أحد الإختصاصيين في تقويم النطق.
1- يشكّل تشنج الوجه المتكرر عند الطفل أثناء الكلام أحد أبرز الإشارات التي تدلّ على مشكلة التأتأة التي لم تعد طبيعية لديه.
2- عندما يغمز الطفل بعينيه بشكل متكرر ويحبس أنفاسه أثناء تركيبه للجمل، من الضروري إستشارة أحد الأخصائيين في النطق الذي سيساعده على تخطّي هذه الحالة بسهولة وسلاسة.
3- يعتبر تفادي الطفل لكلمات معينة ومعاناته من صعوبة ملحوظة ومتكررة في الكلام من الإشارات التي تستدعي معالجة التأتأة ومشاكل اللفظ لديه والحدّ منها.
