ان للزواج في الإمارات تقاليد وقيم خاصة مشتقة عن العادات العربية الأصيلة. وقد تميز بعض الأشخاص بتحفظهم بهذه العادات والتقاليد التي تميز بلادهم عن غيرها من الدول.
وقد اختلفت عادات الزواج ومظاهره عند أهل المدن مقارنة بأهل البادية والقرى ولكن كان الالتزام بها ميزة الشعب الاماراتي:
الزواج في المدن: يستغرق الاحتفال بالزواج عند أهل المدن مدة ثلاثة أيام متتالية ، تبدأ يوم الأربعاء وتنتهي يوم الجمعة.
تقدم خلالها الولائم للضيوف والمدعوين، وتتشكل الولائم من مختلف أصناف الحلوى والهريس والنقاع. أما الوليمة أو المائدة الرئيسية فهي الأرز واللحم المشوي.
في حين يتم إحياء رقصات متنوعة وتحتفل النسوة بالعرس داخل خيمة كبيرة تقام وسط البيت.
أما يوم الخميس فيكون حفلاً عاماً للجميع يقدم فيه العشاء للرجال.
وقد يطول عرس أهل المدينة ليصل إلى سبعة أيام متتالية ، وهذا عندما يكون الزواج بين طرفين من الأغنياء أو من الرؤساء حيث تقدم أصناف الأطعمة المختلفة وتذبح الغنم والشياه وتنحر الإبل والبقر.
زواج أهل البادية : قد اتسم أهل البادية بتكاتفهم وتعاونهم ومساندتهم لبعضهم البعض في إتمام الزواج والاحتفال به، حيث يستمر تقديم الطعام والولائم في أعراس البادية مدة أربعة أيام أو خمسة أيام، وهو يعد لكل ضيف على حدة.
فإذا جاء أحد المدعوين ومعه جمع من قبيلته أعد له طعام خاص وقدم له ولمن معه، وإذا حضرت أثناء طعامهم مجموعة أخرى فإنها لا تتناول مع المجموعة الأولى الطعام ولكن تمكث حتى يعد لها طعام آخر.
زواج أهل القرى: أما لدى أهل القرى، فإن عادات الزواج تكاد لا تختلف عن مثيلته لدى أهل البادية. غير أنه في زواج أهل القرى إذا كانت العروس من قرية أخرى، ركبوا الإبل والحمير ونقلوها في موكب تزغرد فيه النساء، وتتصاعد أصوات الرجال ويتخلل ذلك طلقات البنادق. وتهيأ للعروس ناقة تركبها أثناء الرحلة، وعند وصول الموكب تقدم الولائم وموائد الطعام ويبارك للعريس.
واليوم فإن مظاهر الزواج وعاداته الأصيلة التي التزم بها الآباء والأجداد ، أصبحت تراثاً يتغنى به أفراد المجتمع ويحنون إليه في جميع أفراحهم وأعراسهم.
