انطلاقاً من أن المرأة تتعرض لمشاكل نفسية وعاطفية أكثر من الرجل، والحالة النفسية للمرأة تمر بتقلبات متنوعة وكثيرة أغلبها طبيعية وهرمونية بسبب الدورة الشهرية أو بسبب الحمل ومراحله وتبعاته، تعدّ النساء الأكثر عرضة للاصابة باضطرابات القولون وحدوث مشاكل في وظائفه خصوصاً في فترة الحمل ما يترط الكثير من النتائج السلبية على نفسية المرأة. فكيف يمكن التعايش مع مشكلة القولون العصبي والحمل وهل له أي تأثير على الحمل؟ الجواب في هذا الموضوع عبر موقع أنوثة.
القولون العصبي... هل يؤثر على الحمل؟
القولون العصبي والحمل
على الرغم من أن الحامل قد تكون معرّضة في كثير من الأحيان الى بعض الآلام التي تصيبها في الأمعاء، والتي تعتبر من الأمور الطبيعية الاّ انه يجب أن يكون هناك فرق بين الآلام الناتجة من الحمل وبين الآلام الناتجة عن مرض آخر. أما اذا كانت المرأة تعاني من متلازمة القولون العصبي فهي ستعاني من المشكلة أكثر في فترة الحمل.
الاّ ان غالبية النساء اللواتي يعانين من هذه المشكلة فهي تظهر لهن في خلال الحمل، والذي يحدث بأشكال مختلفة فقد يزداد أو يخف أو لا يتأثر بالحمل، وأسبابه غير معروفة لكن هناك عوامل تهيجه كالعصبية والضغوط النفسية والتوتر وبعض أنواع الأطعمة.
وفي هذا الإطار، يشدد الاطباء على ان معاناة المرأة الحامل من موضوع القولون العصبي ليس سهلاً، لأن الانتفاخ والغازات تزيد عند الحامل كثيراً هذا من دون أن ننسى ان هرمون البروجيسترون يلعب دوراً سلبياً في ذلك، فإفرازه في فترة الحمل يؤدي إلى تمدد الأمعاء وقلّة حركتها وبالتالي انتفاخها وامتلاؤها بالغازات، ما يؤدي الى اصابة الحوامل بالإمساك المستمر.
وللحدّ من هذه المشكلة يجب على الحامل العمل على الموازنة بين الغذاء والابتعاد عن كل ما يهيج الجهاز الهضمي ويسبب له الانتفاخ وذلك بالتركيز على الأطعمة التي تثير القولون.
