تلتزم الحامل إجمالاً بنظام غذائي صحّي وضروري لنمو جنينها والحفاظ على صحتها خلال هذه المرحلة، ما يلزمها إجمالاً في الإبتعاد عن أطعمة معينة أو تناولها بكمية معتدلة، والتركيز على أصناف أخرى. وفي موضوعنا اليوم سنتوقّف عند أبرز أضرار الإفراط في تناول الملح للحامل مع الإشارة إلى الكمية المسموح لها بتناولها في هذه الفترة.
لا تتخلّي عن الجرجير خلال فترة الحمل... وهذه هي فوائده!
هل تحتاج الحامل إلى الملح؟
تحتاج الحامل إلى نسبة معينة ومحدودة من الصوديوم المتواجد في الملح ما يجعله ضرورياً لها. إلّا أنّ الإفراط في تناول الملح أو الإمتناع عنه نهائياً يؤثّر سلبياً على الحامل، من هنا يجب الإلتزام بكمية الملح التي يسمح بها الطبيب النسائي والتي يمكن أن تختلف بين حامل وأخرى تبعاً لحالتها الطبية والتي تؤمن لها في الوقت عينه نسبة الصوديوم الضرورية لها ولجنينها.
كيف يضرّ الإفراط في تناول الملح الحامل؟
أولاً، عندما تفرط الحامل في تناول الملح يزداد خطر إرتفاع ضغط دمها الذي يعتبر من أخطر المشاكل الصحية التي قد تواجهها خلال هذه الفترة، وقد تؤثّر بشكل سلبي جداً عليها وعلى جنينها. ويعزّز إرتفاع ضغط دم الحامل إحتمال ولادتها المبكرة والطارئة في بعض الحالات.
في الثلث الأخير من حملك... ركّزي على هذا النظام الغذائي!
ثانياً، تعاني الحامل خلال هذه الفترة من إحتباس ملحوظ للسوائل أثناء هذه الفترة خصوصاً في أشهر حملها الأخيرة، وغالباً ما يترافق هذا الإحتباس مع تورم ملحوظ على مستوى اليدين والقدمين. أمّا الإفراط في تناول الملح فيزيد نسبة السوائل المحتبسة ويحفّز إحتمال التورم. ومن الضروري هنا الخضوع لتحاليل معينة ودورية بغية مراقبة نسبة الملح في جسم الحامل والإلتزام بنظام غذائي يعتمد على نسبة محدودة من الملح.
