على الرغم من الدراسات الكثيرة التي أجريت على اهمية النوم وفوائده الجمة على صحة الكبار والصغار على حد سواء، الا ان العديد من الاطفال يسعون دوماً الى تخطي هذه القاعدة والعمل على السهر لفترات طويلة في الليل، لا سيما في ايام العطل المدرسية، للاستفادة قدر الامكان من الوقت لناحية اللعب ومشاهدة التلفزيون. الا ان الكثير من الاهل والاطفال لا يعرفون ان هذا الأمر يعود بالكثير من الفوائد السلبية على صحة الطفل وعلى نموه. ومن هنا سنقدم لكن في هذا الموضوع عبر موقع أنوثة كل ما يجب أن تعرفيه عن خطورة التأخر بالنوم على الاطفال لا سيما لناحية نموه الذهني والجسدي.
خطورة التأخر بالنوم على الاطفال
لا تزال الكثير من الدراسات تجري في عدد كبير من الدول الغربية حول تأثير السهر والتأخر بالنوم على الاطفال، الا ان الدراسة الأخيرة التي أجريت في سويسرا أكدت ان نوم الاطفال في وقت متأخر يعود بالكثير من النتائج السلبية على ادمغة الطفل بشكل كبير، فهي لا تؤثر على المنطقة الأمامية للمخ المسؤولة عن الذاكرة فحسب، بل أيضاً تدمر جميع أجزاء المخ المسؤولة عن النمو العقلي للأطفال، هذا فضلاً عن تأثيره السلبي على الجزء الخلفي للدماغ المسؤول عن الحركات اللاإرادية والسلوك الانفعالي والفص الجبهي المسؤول عن الانتباه والتفكير وصياغة الأفكار.
ما هو تأثير نوم الطفل بين الوالدين؟
وانطلاقاً من هذه النتائج يشدد الباحثون على ان هذه التأثيرات السلبية لم تكون ملموسة فوراً، الا انها ستظهر في المدى البعيد على الطفل، وعلى دماغه، لا سيما وان الاطفال يتأثرون بهذه الأمور بطريقة سلبية أكثر منه على البالغين، حيث أن قلة النوم تضعف قدرة دماغ الطفل على تلقي المعلومات لاسيما أثناء القراءة وفي الرياضيات وعلوم الإدراك.
