لماذا يعاني الطفل من المخاوف؟ وكيف تتعاملين معها؟
امومة
لماذا يعاني الطفل من المخاوف؟ وكيف تتعاملين معها؟
“بيضة كيندر” العالمية في مأزق… وسحبها من الأسواق منعاً للاصابة بالسالمونيلا!
امومة
"بيضة كيندر" العالمية في مأزق... وسحبها من الأسواق منع...

اختصاصية النطق وفا النوّار تشرح لكم حول ضعف السمع لدى الأطفال

الأربعاء، 06 أبريل 2022
اختصاصية النطق وفا النوّار تشرح لكم حول ضعف السمع لدى الأطفال

- بالتعاون مع اختصاصية النطق وفا النوّار

ضعف السمع لدى الأطفال من المشاكل الدقيقة التي على الأهل التدخل فوراً لمعرفة كيفية علاجها بالطرق الصحيحة، وذلك لأنّها قد تؤثر على قدراته وتفاعله مع محيطه. لذا فانّ اختصاصية النطق وفا النوّار تشرح لنا مختلف التفاصيل حول ضعف السمع لدى الأطفال.

ما الذي يسبّب هذه المشكلة عند الطفل؟ وهل تكون خلقية؟

بالطبع هناك الكثير من الأسباب التي تؤدي لضعف السمع عند الاطفال، فبعض الحالات تكون خُلقيّة لعدة عوامل منها الوراثة، تشوهات في منطقة الأذن الداخلية. كما يمكن أن ينتج ذلك عن أي عدوى وربما نوع من الأدوية أخذته الأمّ خلال فترة الحمل.

وفي بعض الحالات يكون ذلك مكتسباً، أي بعد الولادة، وتعود الأسباب لنقص الأكسجين خلال عملية الولادة أو التقاط عدوى معيّنة، داء الاصفرار، الحمى العالية أو تناول الرضيع أدوية معيّنة.
كما أنّ الولادة المبكرة قد تكون أيضاً من الأسباب التي تؤدي لضعف السمع عند الاطفال، ولكن ليس من الضروري أن تكون كذلك إلّا أنّها من العوامل أيضاً.

وهناك بعض الحالات حيث لا يُمكن التأكيد على الأسباب أو العوامل التي أدّت لهذه الحالة.

هل هناك مستويات من ضعف السمع عند الطفل؟

نعم، هناك مستويات، ومن قبل كان هناك خمسة أقسام وهي: ضعف السمع الطبيعي، الخفيف، المتوسط، الشديد والعميق.

وتم إضافة مؤخراً ضعف السمع جداً بسيط وضعف السمع متوسط لشديد، لتصبح القائمة على الشكل التالي:
- ضعف السمع الطبيعي
- ضعف السمع الخفيف
- ضعف السمع المتوسط
- ضعف السمع المتوسط للشديد
- ضعف السمع الشديد
- ضعف السمع العميق

مشكلة ضعف السمع عند الاطفال

متى يمكن للأهل ان يبدأوا بملاحظة هذه المشكلة عند طفلهم؟

على الأهل ملاحظة ردود فعل طفلهم، وهنا بحسب ضعف السمع، فإذا كان عميقاً الأمور تكون واضحة أكثر في عمرٍ مبكر أكثر من ضعف السمع المتوسط، وذلك من خلال ردود فعل الطفل. فمثلاً في الأشهر الأولى عند الرضيع ممكن معرفة أنّه يُعاني من هذه المشكلة في حال لم يقم بأية ردة فعلٍ تجاه الأصوات القوية من حوله، أو على أثر الضجيج.

لذا ضعف السمع العميق يُلاحظ أكثر من المستوى المتوسط أو الخفيف عند الأطفال، لأنّه في حال كانت المرحلة متوسطة يمكنه التفاعل مع الأصوات من حوله، فقد يتأخر الأهل لمعرفة ما إذا كان طفلهم يُعاني من مشكلة وتظهر بمراحل متقدمة من عمره.

كيف يؤثر ضعف السمع على النطق بشكلٍ خاص؟

هذه النقطة بدورها ترتبط أيضاً بدرجة ضعف السمع عند الطفل، لذا عندما نتحدث مثلاً عن المستوى العميق فالطفل سيعاني من صعوبة بشكلٍ عام في النطق ولا يتمكن من التعبير بطريقة صحيحة أو إدراك الكلام الموجه اليه أي اللغة الاستقبالية، وذلك ينطبق على المستوى الشديد.

أمّا من ناحية تأثير ذلك على النطق لدى الأطفال، فالأمر يعود لمستوى هذا الضعف وكذلك مكان وجود ضعف السمع عند الطفل. مثلاً في حالات ضعف السمع المتوسط قد يكون على التردّدات الرفيعة أو التردّدات العريضة، فكل حالة تختلف عن حالة أخرى.

كيف تكون المقاربة العلاجية لهذه المشكلة عند الاطفال؟

عندما يتمّ اكتشاف ضعف السمع عند الطفل، وبالطبع الاكتشاف المبكر للمشكلة يكون أفضل، فمن الضروري اجراء الفحوصات الطبية اللازمة بالكامل لمعرفة مستوى الضعف لديه ومكان وجوده على التردّدات، بالاضافة لمعرفة نوع ضعف السمع.

فعند الأطفال الصغار قد يكون ذلك ناتجاً عن التهاب في الأذن، لذا في هذه الحالة تكون المشكلة مؤقتة وليس على المدى البعيد، ولكن من الضروري الانتباه لها من الأهل وأطباء الأطفال لمنع تكرار هذه المشكلة لعدم تأثر اللغة والنطق منها.

وفي حال التأكد من ضعف السمع، يتمّ التوجه الى الآلة الخاصة للطفل وهي السماعة ليتمكن من السمع، وذلك يعود بحسب درجة المشكلة لديه، وفي حال لم تكن كافية لتوصيل الأصوات اليه هنا يمكن زرع القوقعة.

ويختلف التوجه للعلاج بحسب قدرة أهل الطفل، فهناك دائماً الحلول، فإذا لم يتم زراعة القوقعة أو وضع السماعة له يمكن العلاج من خلال لغة الاشارة للكلام أو قراءة الشفاه، وحتى اللغة الشاملة التي تجمع هذه الطرق.

كيف تساعدين طفلك على تخطّي مشاكل النطق؟

هل يحتاج الطفل الذي يعاني من ضعف السمع الى جلسات مكثّفة مع معالجة النطق؟

عندما نتحدّث عن التدخل المبكر لعلاج الطفل الذي يُعاني من ضعف السمع أو الأصمّ، يكون التوجه مع العائلة أي الجلسة العلاجية لا تكون فقط للطفل بل أيضاً لأهله، لأنّها من أكثر الطرق التي أثبتت فعاليتها أي عندما يكون محيط الطفل مندمجاً في خطة العلاج.

فجلسة العلاج مع اختصاصية النطق تمتد لنحو 45 دقيقة، يكون هدفها أن يكون التواصل فعّال وبالتالي نقل أهداف الجلسة الى منزل الطفل، فالتعاون يكون بين معالجة النطق والأهل والأشخاص المتواجدين من الطفل في بيته للتواصل معه لدعم اللغة في كل لحظاته. ففي بعض الحالات جلسة واحدة في الأسبوع مع معالجة النطق كافية حين يتعاون الأهل بشكلٍ كامل وصحيح في العلاج.

ويتم تحديد مراحل العالج وعدد الجلسات اللازمة لعلاج الطفل بحسب عمره، ومستوى ضعف السمع الذي يُعاني منه وتطور المشكلة لديه.

في حال كان لديكم أي أسئلة اضافية لاختصاصية النطق وفا النوّار يمكن حجز استشارة الكترونية مباشرة معها عبر www.sohatidoc.com