مع نمو الطفل، تتطوّر قدرته على الكلام، وهو أمر تنتظريه لكي تصبحي قادرة على التواصل معه وفهم حاجاته. فاكتشفي معنا كيف سيكون هذا التطوّر لكي تستطيعي مواكبته ايضاً.
ما بين عمر الستة أشهر الى السنة
في هذا العمر يبدأ الطفل بنطق كلماته الأولى ومن أبرزها "ماما" و"بابا" أو ما يشبهها من أحرف يحاول لفظها. وصولاً لعمر السنة من المفترض أن يكون قد بدأ بترديد كلمات متعددة ولو كانت غير مفهومة إلا أنها بداية لكلمات أخرى ستعتادين على سماعها منه.
في عمر السنة يبدأ الطفل باستخدام الكلمات بشكل أوضح وتتطور المراحل الكلامية لديه فيبدأ التمييز ما بين الأسئلة والجمل العادية. كذلك في هذا العمر أيضاً يتعلم كيفية تنسيق الإشارات مع الجمل التي يريد قولها كمثل "تعال" أو "إرحل".
ساعدوا طفلكم على تخطّي التأتأة!
ما بين 18 و24 شهراً
في عمر الـ18 شهراً تزداد المعرفة اللغوية عند الطفل فيبدأ بتركيب الجمل البسيطة المؤلفة من كلمتين، كمثل "ماما تعالي". في هذه المرحلة أيضاً يذهلك طفلك بمحاولاته المتعددة للغناء مع حفظ قدر جيّد من كلمات الأغاني.
وفي هذه المرحلة العمرية يحسّن الطفل قدراته اللفظية، إلا أن بعض الكلمات التي ينطق بها لا تكون صحيحة اللفظ تماماً ولكنه سيحاول تحسينها شيئاً فشيئاً. ومن أبرز ما قد يخطىء به الطفل في هذا العمر هو الضمائر المذكرة والمؤنثة فيمكن أن يتوجه لفتاة على أنها صبي والعكس تماماً.
لماذا يتأخر الكلام عند الاطفال؟
من عمر السنتين الى الثلاث سنوات
يبحث طفلك في هذا العمر عن تعلّم اللغة الصحيحة للحديث ومعرفة كيفية طرح الأسئلة واستخدام الضمائر الصحيحة عند الكلام. تتجاوز الحصيلة اللغوية عند الطفل في هذا العمر الـ300 كلمة وسيبدأ بالتعبير عما يريده بجمل صحيحة كمثل: "أنا أريد أن ألعب"، "أنا أشعر بالجوع". على الرغم من التحسّن الكلامي إلا أن الطفل قد يضيع في هذا العمر بالأوقات الزمنية كمثل البارحة واليوم وغداً.
ولا شكّ أنّ قدرات الطفل الكلامية ستتطوّر بشكل لافت مع إرتياده للمدرسة وبدء تواصله مع زملائه في الصفّ، وهذه المرحلة تعتبر الاهم في تكوينه اللغوي.
