هل تلاحظين أنّ طفلك يقلّد تصرفات الكبار وخصوصاً ما تقومين به أنتِ وزوجك؟ هذا أمر طبيعي ولا يجب ان تستغربي أبداً، لكن من المهمّ أن تكوني ملّمة بكلّ جوانب هذا الموضوع لكي تراقبي تصرّفات طفلك وتعرفي طريقة التعامل معه.
أسباب تقليد الطفل للكبار
- قدرات ذاتية محدودة: أكدت بعض الدراسات أن الطفل في السنوات الأولى من حياته لم يطور بعد قدراته الذاتية للإستجابة على ظرف أو مشكلة ما. فيقوم بهذه الحالة بتقليد ردة الفعل الذي يلاحظها عند الأشخاص المقربين منه، من دون إفساح المجال للتعبير عن رأيه الخاص. فإنه بهذه المرحلة من نموه الفكري، لا يعرف بعد إذا كان يقوم بتقليد تصرف خاطئ أو صحيح.
كيف تشجعين طفلك على التعبير عن رأيه؟
- إرتباط عاطفي قوي: يعتبرك طفلك مثاله الأعلى، ولهذا السبب يقوم بتقليدك، لكي يشبهك أكثر فأكثر. فالفتاة تقوم بلبس ثياب أمها، والصبي يريد أن يشبه والده. وإذا لاحظت ذلك عند طفلك، إفرحي لأن هذا التصرف برهان عن حبه وتعلقه بك. كما أن طفلك يمكنه أن يقلد أشخاص من العائلة، من المدرسة أو حتى أبطال أسطورية لأنه يعتبرهم قدوة ويجب أن يصبح مثلهم.
طرق التعامل مع هذا التصرف
- الإنتباه إلى طريقة التعامل: من الأساسي أن تنتبهي إلى ردّات الفعل التي تقومي بها في يومياتك. فطفلك يحفظ كل تصرفاتك ليطبقها فيما بعد. إحرصي أن تكوني دائماً إيجابية ولا تدعي الغضب أو الخوف يسيطر عليك عند إتخاذك القرارات أمامه. سوف تبنى شخصية طفلك على هذه المشاهد، لذا إنتبهي على أسلوب كلامك وطريقة تعبيرك عن الغضب أو الحزن وحتى الفرح المصطنع فهو يلاحظ كل هذه التصرفات.
بهذه الخطوات تجعلين طفلك يسمع كلمتك!
- التوظيف الصحيح: وجّهي طفلك للقيام بالتصرفات الجيدة وعلّميه المهارات التي يجب عليه إكتسابها منذ صغره. إذا لاحظتِ أنه يقلد تصرف خاطئ لك، قولي له ذلك وفسّري له لماذا يجب عليه توقيفه. ولا تخافي أن يصبح طفلك ذو شخصية ضعيفة إذا كان يقلدك كثيراً. مع مرور الوقت، سوف ينمو فكرياً ونفسياً وسيكتشف ذاته ويقوم بإتخاذ القرارات السليمة بطريقة مستقلة.
