يولد أغلب الأطفال مع علامات على الجسم يعتبرها البعض نتيجة لعدم تناول الأمّ صنف معيّن إشتهته أثناء الحمل. إلّا أنّ للطبّ رأيه العلمي في هذا الموضوع ومن المهمّ أن تتطلعي عليه، لذلك سنشرح لك معظم جوانبه في هذا الموضوع.
أمراض جلدية يمكن أن تصيب طفلك...فانتبهي منها!
ما هي الوحمات ولماذا تظهر؟
الوحمات هي علامات خلقيّة تختلف من حيث الشكل والنوع وتتشكّل على جلد الطفل عند الولادة أو بعدها بوقت قليل. ويمكن أن تلازم الطفل مدى العمر كما يجوز أن تختفي بعد فترة.
تربط المراجع الطبيّة ظهور الوحمات بسببين رئيسيّين، أوّلهما تجمّع الأوعية الدموية تحت الجلد والذي تنتج عنه الوحمات ذات اللون الوردي. أمّا الخلل في نموّ الخلايا الصبغيّة فيشكل السبب الثاني ويؤدي إلى تكوّن وحمات بنّية اللون.
ما هي الوحمات الأكثر شيوعاً عند الأطفال؟
تختلف أنواع وأشكال الوحمات التي يمكن أن تبرز على جسم الطفل وسنعدد أبرزها في التالي:
1- تعتبر الوحمات المسطحة ذات اللون الوردي الأكثر إنتشاراً بين الأطفال وتنتج إجمالاً عن تجمّع الأوعية الدمويّة على مسافة قريبة جداً من الجلد.
2- الوحمات المسطحة باللون البني تظهر كذلك عند شريحة كبيرة من الأطفال. غالباً ما تنمو هذه الوحمات مع الطفل ومن ترافقه مدى الحياة. إلّا أنّ إنتشارها الزائد يستدعي إستشاة طبيب مختصّ للتأكد من عدم إنذارها بحالة مرضيّة معيّنة.
3- تتميّز الوحمات ذات اللون الأزرق أو الرمادي بحجم أكبر من غيرها وتعرف كذلك بالبقع المنغوليّة. تظهرهذه الوحمات عند الأطفال ذوي البشرة الغامقة على وجه خاص، وترتكز عموماً عند أسفل الظهر والأرداف.
4- تطال الوحمات الوردية أو الأرجوانية الكبيرة العديد من الأطفال. يمكن أن تختفي في حال كانت ذات لون ورديّ فاتح، أمّا الوحمات الأرجوانية الداكنة فتنمو مع الطفل وتكبر مع تقدّمه في العمر.
كيف يمكنك الحفاظ على ترطيب بشرة طفلك؟
هل يجب معالجة وحمات الأطفال؟
لا تستدعي الوحمات إجمالاً علاجاً خاصّاً ولا تنتج عنها مضاعفات صحيّة ملحوظة، إلّا في حالات معيّنة كزيادة حجمها بشكل ملحوظ أو تغيّر واضح في شكلها تماماً كما تكاثرها. في هذه الحالة ينصح بعرض الطفل على الطبيب المختص الذي من شأنه تحديد العلاج المناسب لهذه الوحمات.
