هل ولدتِ طفلك منذ فترة قصيرة وتشعرين بالتردّد حول إرضاعه بطريقة متواصلة أو إستبدال ذلك بالحليب الجاهز؟ إذا لم يكن هناك موانع طبّية أمامك أو أي حالة تجبرك على وقف الرضاعة، ننصحكِ بألا تتوقفي عنها لما تحمله من آثار جانبية على طفلك. وسنعرّفك على أبرزها في هذا الموضوع من أنوثة.
الرضاعة الطبيعية... فوائد نفسية لا تحصى ولا تعدّ!
أوّلاً، تخفّض الرضاعة الطبيعية نسبة إصابة الطفل بالأمراض المعدية، وذلك لأنّ حليب الأم يحتوي على عناصر مضادة للبكتيريا والإلتهابات. كما أنّ هذه العناصر محفّزة لإكتمال نموّ القلب والدماغ بشكل سليم. ومن خلال العديد من الدراسات التي أجريت على الأطفال الحديثي الولادة، تبيّن أنّ من يحصل منهم على الرضاعة الطبيعية يدخل مرّات أقل بكثير الى المستشفى مقارنة مع الذين لا يحصلون على حليب أمّهاتهم.
ثانياً، كشفت دراسة أميركية أجريت في العام 2016، أنّ للرضاعة الطبيعية تأثير كبير على ذكاء الطفل، وذلك خصوصاً خلال الاشهر الاولى بعد ولادتهم. وأوضح الباحثون في جامعة بريجهام في مدينة بوسطن أنّ الرضاعة تساهم في تنمية القدرات العقلية والحركية عند الطفل، وذلك يبرز ايضاً في حالة الاطفال المبتسرين أي الذين يولدوا قبل أوانهم.
ثالثاً، تساهم الرضاعة كثيراً في حماية طفلك من الحساسية وذلك يمتدّ تأثيره حتّى عمر المراهقة. فالاطفال الذين يحصلون على حليب الأم لا يتعرّضون للمواد المثيرة للحساسية، أقلّة خلال الاشهر الستة بعد الولادة.
رابعاً، الرضاعة الطبيعية من أكثر الطرق الفعّالة لزيادة وزن الرضيع. وقد أظهرت دراسة أجريت في جامعة كاليفورنيا-ديفيس أنّ الرضاعة تمكّن الطفل من اكتساب الوزن بشكل طبيعي وفي معدّل أكثر تناغماً وثباتاً وصحّة مقارنة بالحليب الصناعي.
كيف يتطور طفلك الخديج وينمو عبر السنوات؟
خامساً، لا شيء يمكن أن يقوّي علاقة الأمّ بطفلها أكثر من الرضاعة الطبيعية، فهناك اتصال جسدي وتواصل بالعيون وشعور عميق يتكوّن بينهما. لذا من المهمّ ألا تحرمي طفلك أبداً من هذه العلاقة والفوائد الصحية الكثيرة للرضاعة، ولا شك أنّك ستفرحين من النتيجة التي ترينها أمامك حيث تلاحظين نموّه الجيّد وصحّته السليمة.
