ينتظر الثنائي بفارغ الصبر حصول الحمل وإنجاب طفل، ويحلم بتربية طفله أفضل تربية وتنشئته على القيم والأخلاق وجعله شخصاً مسؤولاً في المجتمع قادر على تحمل مسؤولياته ومواجهة الصعاب.
ان تربية الأطفال ليست بالأمر السهل وغالباً ما تولد المشاكل بين الوالدين فلكلّ من الأب والأم نظرته الخاصة الى الأمور وطريقتة في التعاطي. ففي كثير من العائلات تظهر بعض الإختلافات في طريقة التربية بين الوالدين مما قد يؤثر سلباً على العلاقة الزوجية والأولاد انفسهم.
أهمية التوصّل الى قرار واحد بين الوالدين
يركز خبراء التربية وعلم النفس على أهمية أن يتوصل الوالدين الى اتخاذ قرار موّحد بالأمور التي تتعلق بتربية الأطفال. فتربية الأطفال هي عملية مشتركة بين الوالدين وتتطلب منهما الكثير من الصبر والحكمة والعقلانية والحوار لإتخاذ أفضل القرارات.
- التفاوت في القساوة: في كثير من الحالات، نرى أن هناك تفاوت بطريقة التعاطي مع الطفل، فنرى أن الأم تدلعه كثيراً في حين أن الأب يقسو عليه أو العكس صحيح. ويلاحظ مؤخراً أن الأم أصبحت اكثر قساوة مع الطفل كونها موجودة معه أكثر من الاب، الذي لا يراه سوى لوقت قصير في الليل. فالعديد من اباء اليوم يدلعون أطفالهم كثيراً لأنهم لا يرونهم بشكل كاف مما قد يولد توتر وشجار بين الوالدين. وينصح خبراء التربية على ضرورة أن يتفق الأهل على معيار موحد في التعاطي مع الطفل وأن يناقشوا هذا القرار بعيداً عن الطفل مشددين على ضرورة أن يكون الثواب والعقاب بالتساوي وبنفس الدرجة
- ضوء أخضر موحد: ان الطفل بغاية الدهاء والذكاء وعندما يريد امر ما يقوم بكل ما يلزم ليحصل على مبتغاه. لذا يعمد العديد من الأطفال عندما يطلبون من أمهم أمراً ما و لا تقبل به الى الذهاب الى والدهم لطلب ذلك. ولتدارك الخلاف بين الوالدين، ينصح الأب مثلاً في هذه الحالة بسؤال الأطفال ان كانت أمهم موافقة على هذا الطلب وعدم القبول به قبل التأكد من موقف الأم. فالتوافق على الضوء الأخضر بين الوالدين ضروري.
كيف يمكن تربية الطفل الذي بلغ السنتين؟
- التعاطي بعدل: ان التعاطي بعدل مع الأطفل ضروري لتجنب نشوب خلاف بين الوالدين ولتربية الطفل تربية سليمة تجعل منه انساناً قادراً على تحمل المسؤوليات في المستقبل.
