"ستروني بهذه السترة للمرّة الأخيرة"، مع هذه العبارة بدأت رسالة معتز عزايزة لوداع متابعيه من مختلف الوجهات العالمية، الذين رافقوه بشكلٍ يومي، وهو الذي كان ينقل لهم أحداث الصراع والمأساة والأوجاع التي يشهد عليها في غزّة.
رسالة معتز عزايزة لوداع متابعيه
إغرورقت عيناه بالدموع خلال الفيديو الذي صوّره ليُعلن من خلاله عن الإخلاء والرحيل من قطاع غزة بعد مرور 107 أيّام على بدء الحرب، وعلّق باللغة الإنجليزية: "إذاً... إذاً هذه كلمتي الشهيرة التي لطالما رددتها على مدار الـ107 أيام، هذه المرّة الأخيرة التي ستروني فيها أرتدي هذه السترة الثقيلة وكريهة الرائحة... لأنّني قرّرت الإخلاء اليوم... أنا آسف! لكن إن شاء الله سأتمكن قريباً من العودة لأُساعد في بناء غزّة مجدداً".
وسريعاً إنهالت التعليقات المؤثّرة عبر الفيديو الذي نشره الصحفي الفلسطيني معتز عزايزة عبر حسابه الرسمي على إنستقرام، وتمنّى له الرواد السلامة وإعتبروا أنّ ما فعله طيلة تلك الأوقات الصعبة جعلت منه بطلاً حقيقياً.
وخلال الفيديو الذي تمّ تداوله أيضاً على نطاق واسع عبر الصفحات الإلكترونية، ساعده زملاءه الذين كانوا يعملون معه طيلة الوقت لنقل الصورة والأخبار من غزّة الى العالم.
View this post on Instagram
معتز عزايزة يحصد لقب "رجل العام 2023" بعد نضاله الصحفي لنقل الصورة والخبر للعالم!
لم تكن الأمور سهلة بتاتاً على معتز عزايزة وجميع المراسلين الذين تواجدوا في غزّة، ففي الكثير من الأوقات كان التعب يسيطر على ملامحه والحزن على وفاة مدنيين من أصدقاء، زملاء وأهل له.
View this post on Instagram
