أعطى خبر عجوز تعود الى الدراسة في كينيا الأمل للكثير من النفوس. فريسيلا سيتيني البالغة من العمر 98 عاماً، قررت العودة الى المقاعد الدراسية من أجل تحقيق حلمها بأن تصبح طبيبة.
وارتدت سيتيني الزي المدرسي المؤلف من ثوب رمادي وسترة خضراء، وجلست في الصف السادس الابتدائي، بقرب تلاميذ يصغرونها بأكثر من 80 عاماً، لتدون الملاحظات الخاصة بالدروس.
وقالت العجوز إنها عادت إلى المدرسة لتكون قدوة لأحفادها، بالاضافة الى سعيها للعمل بمهنة جديدة، مشيرة الى أنها تريد أن تصبح طبيبة، لافتة الى أن أبناءها شجعوها على ذلك. وأكدت أنها تستمتع بالأنشطة المدرسية مع أحفاد أبنائها.
ويبدو أن المعلمين يستغلون خبرتها الواسعة للحفاظ على الهدوء خلال الدروس. فقالت معلمتها ليونيدا تالام "أنني أجعلها تراقب قاعة الدراسة لرصد المشاغبين. ونجحت في ذلك، فعندما أغادر القاعة يظل الهدوء سارياً".
العجوز في المنام... بين المعاني الايجابية والسلبية!
تسهيلات حكومية
خبر عجوز تعود الى الدراسة ليس الاول في بلدها. فمنذ العام 2003، بدأت الحكومة الكينية في دعم تكاليف التعليم الابتدائي، مما جعل الكثير من كبار السن الذين تركوا المدرسة بالعودة إليها لتحقيق أحلامهم.
كما شهدت كينيا في الفترة ما بين 2003 وعام 2008 زيادة كبيرة في عدد الملتحقين بالتعليم الابتدائي والثانوي، بسبب إدخال التعليم المجاني.
قصص مشابهة
تبرز بين الحين والآخر، قصص مشابهة لقصة ريسيلا سيتيني في بلدان عدة. فمنذ سنوات، قرر الايطالي سالفاتور بيريدا ذو 98 سنة، العودة الى المدرسة، بعدما اجبر في صغره على تركها لكسب رغيف العيش.
وفي اليمن، خطف عجوز يمني بعمر 75 عاماً الانظار، بعد عودته إلى المدرسة وذلك رغبة منه في اكمال مشواره التعليمي والالتحاق بالجامعة.
