البلوجر التركي كوكسال بابا يثير غضب المصريين… واعتراض برلماني عليه!
يوميات المشاهير
البلوجر التركي كوكسال بابا يثير غضب المصريين... واعترا...
ملكة جمال روسيا تفقد القدرة على الابتسام واغلاق عينيها بسبب عمليات التجميل!
يوميات المشاهير
ملكة جمال روسيا تفقد القدرة على الابتسام واغلاق عينيها...

ديما عنتر أوّل شابة لبنانية من ذوي الاحتياجات الخاصة تُحقق شهرة واسعة وتتحدّى المجتمع

الثلاثاء، 01 مارس 2022
ديما عنتر أوّل شابة لبنانية من ذوي الاحتياجات الخاصة تُحقق شهرة واسعة وتتحدّى المجتمع

تخترق مواهبهم جدار الصمت، وتتخطّى إبداعاتهم الإعاقة السمعية، هذا حال الشابة اللبنانية ديما عنتر التي عانت منذ ولادتها من ضعفٍ شديدٍ في السّمع، جعل طفولتها مُختلفة ومُرّة.

طفلة ذات احتياجات خاصة تخطّت كلّ حدود

في الوقت الذي تُعطي المدرسة شعوراً بالأمان لبعض التلامذة، يكون هذا المكان "كابوساً" لآخرين، حيث النظرات "المستعلية" والتنمّر القاتل على من هو "مُختلف" عنّا، قد تُدمّر مستقبل أجيال كثيرة. هذا ما عاشته ديما عنتر مع دخولها المدرسة وهي طفلة ذات احتياجات خاصّة، وهناك عرفت أن حياتها وسط مجتمع يملؤه أشخاصاً عدوانيين لن تكون سهلة.

لكن ديما قلبت المقاييس، وفرضت نفسها على الواقع المرير، وقرّرت أن تكون قدوة لمن يُشاركوها الإعاقة السمعية وذوي الاحتياجات الخاصّة، حتى أصبحت "مؤثرة اجتماعية" على مواقع التواصل الاجتماعي مثلها مثل أي مدوّنة شهيرة يُتابعها الآلاف على انستقرام وفيسبوك وتويتر وتيك توك وغيرها.

 
 
 
 
 
View this post on Instagram
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by Dima M Antar (@dima_antar)

وتروي ديما عنتر قصّة حياتها المُلهمة في سطورٍ، وتقول "في سن الواحدة، اكتشفت والدتي أنني أعاني من مشكلة في السمع. لم أكن أجاوبها عندما كانت تنده لي وتتحدث معي من مكان بعيد... لم أكن ألتفت لها عندما تُناديني باسمي.. عندها قرّرت ان تُجري لي فحوصات طبيّة للسمع، وعندها قيل لي أنه تم تشخيص حالتي بضعف شديد في السمع... وبدأ بعدها سمعي يضعف تدريجياً".

رفضت ارتداء السمّاعات

ليس من السهل على طفلة في سنّ صغير أن تكتشف أنها لن تكون قادرة على سماع صوت أمّها بوضوح، ولا صوت من هم حولها... بدأت في ارتداء المعينات السمعية في كلتا الأذنين وكانت تذهب إلى اختصاصي في علاج النطق، لكن الأمر لم يكن سهلاً، فتقول ديما "رفضت في البداية حقيفة ارتدائي المعينات السمعية. كنت أرميهم بعيداً..."

كان لوالدتها فضل كبير في إقناعها بأن هذه المعينات السمعية هي السبيل الوحيد لها لتسمع العالم من حولها وتتفاعل معه، وأجبرتها على ارتدائهما حتى اعتادت على ذلك. فتقول ديما: "كنت متحمسة لسماع الأصوات المختلفة".

 
 
 
 
 
View this post on Instagram
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by Dima M Antar (@dima_antar)

التنمّر في المدرسة

لا تنسى ديما لحظات التنمّر التي عاشتها مع دخولها المدرسة. وتقول "كنت أواجه بالفعل العديد من التحدّيات في المدرسة، كنت أتعرّض للمضايقات من بعض أصدقائي وكان لديّ الكثير من الشعور بعدم الأمان تجاه نفسي. لقد تُركت وحدي، ولم أحصل على مساعدة من الأصدقاء... لم يكن أحد قادراً على تفهّم وضعي الصعب. لقد بذلت قصارى جهدي لإثبات نفسي رغم كل الصعاب في المدرسة، وأن أكون قريبة من التلاميد وأركّز على طريقة النطق أمام الآخرين. لقد مررت بأيّام صعبة للغاية عندما كنت أحاول التعبير ولم يستطع أحد فهم كلماتي..."

ديما: "فعلتها!"

حرفيّاً، غيرها كان ليستلسم. لكن الحياة عوّضت ديما بإرادة صلبة وعزيمة على إثبات الذات قد يفنقدها الأشخاص الذين لا يُعانون من أي مشكلة صحيّة. فتقول "لقد كان تحديّاً صعباً للغاية ولكني قمت به. هذا ما جعلني أتحدى العالم وأثبت لهم أنني أستطيع أن أكون الأفضل... وأن أكون قدوة لكل من لديه احتياجات خاصة".

 
 
 
 
 
View this post on Instagram
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by Dima M Antar (@dima_antar)

دخلت ديما عنتر الجامعة بعد رحلة المدرسة الصعبة. وتخرّجت كمصممة جرافيك، وهي اليوم تعمل في هذا المجال الذي جعلها تُعبّر عن نفسها وعن أفكارها وتطلّعاتها بتصاميم إبداعيّة تغلب عليها الألوان النابضة بالحياة، والتي تُعبّر عن شخصيتها التفاؤلية، يُمكن لأي شخص يتصفّح حسابها الشخصي على انستقرام أن يلمسها ويشعر بها.

 
 
 
 
 
View this post on Instagram
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by Dima M Antar (@dima_antar)

لفتت ديما عنتر من خلال صفحتها أنظار الإعلاميين والصحفيين والناشطين الاجتماعيين، حتى ظهرت في مقابلات تلفزيونية على أهم القنوات العربية وروت حكاية نجاحها المُلهمة وأثرت بكثيرين. 

تختم ديما المُقابلة بتعبير فيه الكثير من الأمل والحلم والإصرار على الاستمرار، وتقول "عملت ونجحت في عملي. لقد وعدت نفسي بأنني أستطيع أن أفعل ذلك، وأثبت للجميع أنني سأصل وأنجح وأكون مثالاً للعالم كله".