قد يكون اليوم الأول في الحضانة من أكثر الايام صعوبة على الطفل والام على حد سواء، كونه اليوم الوحيد الذي سيكون الطفل بعيداً فيه عن أمه، وفي مكان لا يعرف فيه أحداً، ومن هنا فان على الام اتباع بعض الخدوات لتسهيل هذا الأمر على طفلها والحد من بكائه. ومن هنا نقدم لك في هذا الموضوع عبر موقع أنوثة طرق التعامل مع الطفل الذي يذهب للحضانة للمرة الاولى.
هكذا تتخطين بكاء طفلك في الحضانة
طرق التعامل مع الطفل الذي يذهب للحضانة للمرة الاولى
يجب على الأم منذ اللحظة التي تقرر ان تضع طفلها في الحضانة ان تبدأ في تعليمه أو حتى مساعدته على التأقلم مع هذا الموضوع، من خلال زيارة للحضانة ولو مرة واحدة برفقة الطفل، والتجول في انحائها حتى يشعر الطفل بجو من الألفة في المكان. فاذا شعرتي بان طفلك أحب هذا الموضوع يجب عندها البدء بالتحدث معه عن الحضانة قبل نحو اسبوعين من التحاقه وشراء كل ما يطلبه من ثياب جديدة واحذية للالتحاق بها، لكي نشجعه على الذهاب الى هناك.
وفي حين يجب ان تتحول الحضانة الى محط يومية في تنقلات الطفل، اذ يجب أن يعمد الاهل الى المرور من أمامها دائماً عندما يريدون الذهاب في اي نزهة كي يتعود الطفل عليها، هناك قواعد عديدة يجب الالتزام بها للحصول على يوم مفيد في الحضانة، لعل أبرزها النوم باكراً لكي يستطيع الطفل أن يستيقظ بنشاط. وهنا تجدر الاشارة الى ضرورة الانتباه للطريقة التي نوقظ بها الطفل للذهاب الى الحضانة، والتي يجب أن تكون ناعمة وفيها الكثير من الحنان، اضافة الى ضرورة اعطائه وجبة الافطار في المنزل، خوفاً من عدم تناولها في الحضانة.
ما هو الوقت المناسب لإرسال الطفل إلى الحضانة؟
وبعد ان يرتدي الطفل الثياب البسيطة والتي تكون سهلة في اللبس والقلع، لا سيما اذا اراد الدخول الى الحمام، يمكن للأم أن تسطحب ابنها في اليوم الأول الى داخل الصف، وتعرفه على الرفاق والمعلمات والتجول معه في ارجاء الحضانة كافة، لتستكشف واياه تفاصيلها وغرفها والامكنة التي سيقضي فيها الطفل يومه. الا ان الأمر يختلف كلياً في اليوم التالي حيث على الأم ان تترك ابنها بمجرد أن يدق الجرس، لكي مع زملائه، شرط ان يبقى التفاعل دائماً ما بين الأم وطفلها اثناء الذهاب والعودة من الحضانة.
يشار في النهاية الى ان بعض المعلمات قد تسمح باصطحاب بعض اللعب معه، لكي لا يشعر بالغربة.
