جو خولي، هو أول اعلامي لبناني يعلن مثليته الجنسية، وذلك في حديث صحافي، روى فيه أيضاً عن مراحل اكتشاف هويته الجنسية.
وقال مذيع قناة "الحرة" الاميركية، جو خلال حديثه أنه أدرك اختلافه منذ مرحلة الطفولة، لأن اهتماماته كانت مختلفة عن باقي الأطفال من خلال اللعب بالشاحنات والجنود.
View this post on Instagram
مرحلة المراهقة صعبة
عن مرحلة المراهقة، قال بأنها "كانت مصطنعة لأنه كان يخاف من أن يتم كشف وضعه وميوله". وصرّح "في البداية، لم أكن أدرك أنني مثلي، لكنني شعرت دائماً أنني مختلف عن باقي الاصدقاء، لكنني لم أكن أعرف السبب بالضبط، فأن نكون مغايرين أو مثليين أو ثنائيي الميول الجنسية ليس شيئاً يمكننا أن نختاره أو أن نغيّره".
وتابع "الناس لا يستطيعون اختيار ميولهم الجنسية، كما لا يستطيعون اختيار طولهم أو لون عيونهم".
وأكمل الحديث عن هذه المرحلة قائلاً "في مرحلة المراهقة، اصطنعت وجودي وهويتي بشكل كامل من أجل أن أتقبل نفسي، ولكي يصدق الآخرون أنني شخص طبيعي، وذلك لأنني نشأت في محيط أجبرني على الخوف وحثّني على أن أكره نفسي بسبب بعض التقاليد التي لم تعد مناسبة لعالمنا اليوم". ورأى أن "المجتمعات جعلتنا نكره جوهرنا الحقيقي وأن نكون نسخة مطابقة عن بعضنا البعض".
أول اعلامي لبناني يعلن مثليته الجنسية واجه مشاكل في المدرسة، فروى عن حادثة كانت تحصل معه في المدرسة، حيث كان العديد من المعلمين والأساتذة يصرخون في وجهه بسبب تقصيره في المواد التعليمية. ولفت الى أنه "لاحظ أنهم كانوا معاديين للمثليين، ويتصارعون داخلياً مع رهاب المثلية، فهم ببساطة، لم يعرفوا كيف يتعاملون معها".
View this post on Instagram
وتوجه الى المعلمين والمعلمات بالقول: "كونوا على استعداد لتعليم الأطفال واحتضان التنوع وأن يكونوا قدوة في التقبل".
سئمت من ارتداء القناع
عن قدرته في تقبل نفسه قال جو "إن قبول نفسي كما أنا، شكل خطوتي الأولى نحو الانفتاح"، مضيفاً: "لقد سئمت من العيش بطريقة معيّنة لإرضاء الآخرين، كما سئمت من ارتداء القناع لمجرد أن يتقبلني بعض الزملاء أو المعارف".
وأضاف "يمكنني القول إنني تخطيت عقبات ما يتوقعه المجتمع مني، كالزواج في سنّ معيّن أو العيش بالطريقة التي تريدها عائلتي".
بطل فيلم "365 يوم" يثير الشكوك حول مثليته الجنسية بصورة حميمة مع زميله
سأقوم بما يجلب لي السعادة
وأكد جو "أنني كسرت حاجز الخوف مما سيقوله الناس عني، فلم أعد أبالي بأفكارهم، لأنني أعيش وفق ما يناسبني وليس ما يناسب الآخرين ويتوقعونه مني". وشدد على أن "ما يهمني الآن، هو ألا أخيب ظني بالعيش في كذبة كبيرة. طالما لا أجرح أحداً، سوف أقوم بما يجلب لي السعادة".
