كيف كان يخطّط معمّر القذافي لاغتيال عادل إمام؟

عادل امام الذي احتفل بعيد ميلاده الحادي والثمانين يوم أمس، عاد ليتصدّر من جديد مواقع التواصل الاجتماعي مع انتشار مقطع فيديو حول محاولة اغتيال عادل امام من قبل الرئيس الليبي السابق معمّر القذافي. فماذا في تفاصيل هذا الخبر؟ وما هي المعلومات التي كشفت للمرة الأولى؟ لمعرفة المزيد حول هذا الموضوع، اطلعوا على المعلومات التالية من موقع أنوثة.

ما قصة محاولة اغتيال عادل امام؟

خلال مقابلة تلفزيونية، كشف فنان الماكياج الخاص بالرئيس المصري الراحل، انور السادات، محمد عشوب، عن محاولة الرئيس الليبي الراحل، معمّر القذافي، قتل الفنان الكبير بسبب مسرحيته "الزعيم"، التي اعتبرها إساءة لشخصه.

ولفت عشوب إلى أن "بعض المقرّبين من الرئيس الليبي الراحل معمّر القذافي نقلوا إليه أن عادل امام يقلّده في مسرحية "الزعيم"، من حيث اللباس والاطلالة والمواقف واسلوب الكلام. إلا ان القذافي لم يشاهد المسرحية شخصياً، بل استند الى ما نقله اليه المقرّبون منه". وتابع "وشعر القذافي بالغضب وخطّط لقتل امام، فما كان منه إلا ان تواصل مع وزير الإعلام حينها عبدالله منصور، ليقوم بدعوة عادل امام الى ليبيا لتقديم العرض المسرحي على أحد مسارح البلاد".

فاتصل المسؤولون في السلطة الليبية بعشوب وسألوه عن إمكانية عرض المسرحية في ليبيا، فوافق على الفور.

في عيد ميلاد عادل امام... معلومات نكشفها لك للمرة الأولى!

وفي خضمّ التحضيرات لسفر الفريق المسؤول عن المسرحية والممثلين، تلقّى عشوب اتصالاً من صديق ليبيّ مقرّب من المخابرات الليبية، وهو من أطلعه على محاولة الاغتيال.

ويخبر محمد عشوب أن "صديقه حذّره من السماح لعادل امام بالقدوم إلى ليبيا، حيث كشف له عن المخطط الكبير لتقله". لم يصدّق في البداية، واعتبر أن قتل عادل امام يمكن ان يؤدي إلى خلافات ومشاكل ديبلوماسية بين البلدين وفي المنطقة العربية. ولكن صديقه الليبيّ أخبره بأن المخطط لا يشمل اعضاء او عناصر من السلطة، إنما سيقوم القذافي بإرسال مجموعة من البلطجية الذين سيحضرون المسرحية وفي الختام يفتعلون مشكلة ويهجمون على عادل امام لضربه بقوة حتى الموت.

وهذا ما أثار الخوف في نفس عشوب، الذي اتصل على الفور بوزير الاعلام الليبي عبدالله منضور، وأطلعه على الموضوع ومسألة الاغتيال. فقرّر الوزير الليبي الغاء العرض المسرحي، ما أدى إلى إثارة غضب القذافي الذي ألقى القبض على الوزير وأودعه السجن لانه منعه من تنفيذ مخططه باغتيال عادل امام.