الرضاعة الطبيعية هي أفضل وسائل إمداد الغذاء الصحي للطفل وأهم عوامل تطوره ونموه ووقايته من الأمراض. لذلك يجب أن تحرص الأم دائماً على تناول الغذاء الصحي المتوازن المفيد لها ولطفلها، وأن تتجنب ما قد يؤذيه لأن معظم الأطعمة التي تتناولها الأم المرضعة تؤثر على حليبها، ومن هنا نسأل عبر موقع أنوثة هل يجب تناول الحلويات خلال الرضاعة؟.
هكذا تستعيدين رشاقتك أثناء الرضاعة
تناول الحلويات خلال الرضاعة
لقد ثبت طبياً أن هناك بعض الأطعمة التي تكثر من تناولها الأم المرضعة، اعتقاداً منها أنها ستزيد من كمية حليبها وتفيد طفلها، إلا إنها في حقيقة الأمر لا تناسب طفلها بل قد تؤثر على صحته أيضاً، فالإكثار من تناولها للحلويات والأطعمة السكرية يؤذيه جدًا، حيث أثبتت التقارير الطبية تأثيرها غير الصحي على الطفل الرضيع.
فقد أشارت الابحاث إلى أن إكثار الأم من تناول الحلويات والسكريات يؤثر على نكهة حليب الثدي، ما قد يحول طفلك إلى مدمن سكريات فيما بعد لاعتياده على طعم السكر في حليبك. فيسبب تناول الأم بكثرة للحلويات في أثناء الرضاعة إضعافًا لقدرة الطفل على السيطرة على شهيته وتعزيز الرغبة الشديدة غير المرغوب فيها في الغذاء، ما يزيد من فرص تعرضه للسمنة. كما يزيد تناول الأم للسكريات والحلويات من طاقة الطفل الرضيع، ما يتسبب في عدم انتظام نومه وصعوبته، كما وانه يسبب إسهالاً ومغصاً شديدًا بسبب عدم تحمل أمعائه لهذه المواد.
أما بالنسبة الى الأم المرضعة فان تناول الكثير من الحلويات والسكريات يجعلك أكثر عرضة لعدوى الخميرة التي يمكن أن تسبب فطريات وعدم توازن بكتيري داخل الجسم، الأمر الذي يؤدي إلى قرحة الثديين وتشقق الحلمات ويجعل الرضاعة غير مريحة ويعيق تقديمك لرضعات مشبعة لطفلك.
وبالتالي فان على الأم الحفاظ على كمية السكر التي تتناولها والاكتفاء بالمصادر السكرية، التي توجد في الفواكه الطازجة والعصائر الطبيعية غير المحلاة، وتجنب السعرات الحرارية الفارغة التي توجد في المشروبات الغازية والمعجنات والحلويات، والحرص على تناول غذاء متنوع وصحي يحتوي على معظم الفيتامينات والأملاح المعدنية المفيدة، حتى تتمكني من الحصول على تغذية سليمة لكِ ولطفلك وتتخلصي من الوزن الزائد الذي اكتسبته في أثناء فترة الحمل.
